المؤلف | سليم دولة |
---|---|
التصنيف | فلسفة ومنطق |
القسم | مبادئ الفلسفة |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 3.13 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 891 تحميل |
كتاب ما الفلسفة ؟ pdf, تحميل كتاب ما الفلسفة ؟ pdf - سليم دولة, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب ما الفلسفة ؟ مصنف في قسم مبادئ الفلسفة, كتب سليم دولة pdf, يمكنك تحميل كتاب ما الفلسفة ؟ برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب ما الفلسفة ؟ pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
يعتبر كتاب « ما الفلسفة » لمؤلفه سليم دولة محاولة جادة لإيقاظ الفلسفة العربية المكبوتة، وشحذ الوعي العربي لفتح باب الاستفهام من جديد ضد الاستبداد الفلسفي المغلق الذي يأتينا مغلفا بعادات وأفكار مجتمع آخر. كما يقدم الكتاب أيضا من خلال المقارنة عددا كبيرا من المصطلحات الفلسفية الأساسية، وتمايز الآراء وبهذا يصبح الكتاب ثريا بمعلوماته وأفكاره القديمة والحديثة.
يعتبر المؤلف سليم دولة أن النظرة الخارجية لفلسفة لا تنبع من الفلسفة وإنما تذهب إليها، وكل ما تقدمه هذه النظرة هو بعض الأجوبة الجاهزة التي نجدها ملقاة في المعاجم الفلسفية أو في آثار الفلاسفة، إذن النظرة الخارجية للفلسفة والتي تهتم كما يقول الفيلسوف الألماني هيجل «بتاريخ جثث الفلاسفة» تستطيع تقديم بعض التعرفيات التي وردت في كتاب «جمهورية أفلاطون» أو «التأملات» لديكارت أو كتاب «فصل المقال» لابن رشد.
ويرى الباحث أن تاريخ الفلسفة لابد أن يكتب بطريقة فلسفية مثلما يستدعي التساؤل عن ماهية الفلسفة التفلسف، التساؤل عن ماهية الفلسفة، معرفة بألف ولام: ما الفلسفة ؟، ومن هنا يؤكد دولة على ضرورة إعادة النظر في هيكلة السؤال المطروح، إذ إن الأسئلة سيئة الطرح تعوق الوصول إلى إنتاج جواب مطابق.
فالمسكوت عنه في السؤال المطروح يتمثل في أن السؤال يتضمن إجابة : انه يوجد تعريف واحد للفلسفة يمكن تعلمه، بينما لا يمكن للبحث في ماهية «الفعل الفلسفي» إلا أن يكون «إشكاليا» أو بلغة أرسطو بحثا «مضيقا» لا نكاد نخلص إلى إجابة حتى نجابه بسؤال أكثر إحراجا.
وتطرق سليم دولة إلى الفلسفة في الابستيمية القروسطية معرفا الابستمية بأنها كلمة يونانية تعني العلم، أدخلها ميشال فوكو الفيلسوف الفرنسي المعاصر إلى المعجم الفلسفي وهي تعني الفضاء الثقافي أو الطريقة التي يتمثل بها شعب ما في عصر ما السياسة والعالم والوجود والإنسان.
وفي السياق نفسه أشار الكاتب إلى هيمنة الخطاب الديني في المرحلة القروسطية العربية الإسلامية والأوروبية، حيث أصبح النقل هو المرجع الأساس، لم تعد الفلسفة هي النظام المرجعي ولم يعد الفيلسوف هو المشرع، واختفى الخطاب الفلسفي وراء الخطاب الديني وطرحت إشكالية مركزية «العقل والنقل، التوفيق بين الحكمة والشريعة، بين العقل والنقل، بين الدين والفلسفة».
وطرح دولة موضوع تمثل الإنسان في هذه الابستيمية مستندا إلى نظرية فرويد، من خلال الإهانات الثلاث التي لحقت هذا الانسان، وهي الإهانة الكسمولوجية المرتبطة بالاكتشاف الكوبرنيكي الذي زعزع اعتقاد الإنسان بانه يسكن مركز الكون، والإهانة البيولوجية المرتبطة بنظرية التطور الداروينية، والتي كشفت أن الإنسان لم يعد أجمل المخلوقات.
وأنه لا ينفصل بصورة عن غيره من الأنواع، ثم الإهانة الثالثة التحليل - نفسية التي قوضت فكرة جوهر الإنسان الثابت، العتيقة، واكتشاف اللاشعور الذي أبرز أن الإنسان يتحدد برغباته مما نتج عنه خدش لأناه. وأضاف سليم دولة إهانة رابعة اقتصادية مرتبطة بالتصور الماركسي الذي، بإعطائه الأولوية للصراع الطبقي في تحريك التاريخ والمجتمع، يكون قد قذف بالإنسان إلى خارج مملكة التاريخ.
ونقلنا الباحث إلى فضاء القرن التاسع عشر إثر تراكم التطورات العلمية حيث أخذ الوعي الفلسفي يتحسس ضرورة التدخل وفق زوايا نظر مختلفة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحضارة أو لمساعدة المتأهل للسقوط على السقوط والمتأهل للموت على الموت، فكانت الفلسفة الماركسية والفلسفة النيتشوية.
وذهب الباحث إلى ما عبر عنه الفلاسفة من أمثال نيتشه بخطاباتهم الفلسفية، ممثلين المكبوت الذي قمعته الرقابة العامة والتقاليد الثقافية، كان الفلسفة النيتشوية بالذات وهي تعلن التفلسف بـ «ضربات المطرقة»، معتبرا نيتشه نقطة استفهام مرعبة في تاريخ الثقافة الغربية.
وفي السياق نفسه تطرق الباحث إلى الخطاب النيتشوي الذي أراد أن ينفذ إلى الأسس التي انبت عليها القيم من أخلاقية وجمالية وعلمية وسياسية، فكان نقده جذريا أي يتجه نحو الأعماق من خلال ممارسة فعل الحفر للوقوف عند التكوين الجنيني للأحكام الأخلاقية مثلا منطلقا من إشكالية البحث الجينالوجي، أي البحث في الأصل والفصل وهو ما حمل نيتشه على وضع المفاهيم التقليدية المنحدرة من تقليد موغل في القدم.
إذن يأتي الكتاب كمحاولة لتجاوز الطرح الوصفي التقريري الذي يطغى على المؤلفات العربية التي تتناول تعريف الفلسفة إلى طرح إشكالي يقدم لنا الفكر الفلسفي، وقد وظف دولة الكثير من المناهج الحديثة في حقل الدراسات الفلسفية كالمنهج الأركيولوجي والتصور الألتوسيري واستفاد من الطريقة الفرويدية والماركسية
المؤلف في سطور
سليم دولة هو باحث تونسي حمل منذ سنوات لقب «الكاتب الحر» حيث مازالت علاقته الحبرية متواصلة مع الشعر والفلسفة، هو من مواليد مدينة قفصة التونسية عام 1953، ويعتبر من أهم المفكرين المعاصرين في المغرب العربي، وعرف منذ الثمانينات بكتاباته الفلسفية المختلفة. صدرت له عدة مؤلفات أهمها «ما الفلسفة» أكثر من أربع طبعات، كتاب «ما الثقافة»، كتاب « الثقافة والجنسوية الثقافية»، وكتاب «الجراحات والمدارات»، كتاب «ديلانو شقيق الورد» شعر.
كتاب ما الفلسفة ؟ من تأليف سليم دولة والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف