فرانسوا مورياك

فرانسوا مورياك (بالفرنسية: François Mauriac) ، روائي وكاتب مسرحى فرنسي يعتبر من أعظم الروائيين في الفترة مابين الحرب العالمية الاولى والثانية. ولد مورياك في بوردو في 11 أكتوبر 1885 وتوفي في الأول من سبتمبر 1970.

عرف عن مورياك دفاعه عن القيم الروحية والدينية، وتضمنت كتاباته مواقف إنسانية وأخلاقية، وصلت حد وقوفه ضد احتلال بلاده للجزائر والمغرب واتخاذه مواقف مساندة للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، كما ناهض الاستعمار الذي يستخدم العنف في السيطرة على الشعوب.

ألف مورياك ما يقارب الثلاثين مؤلف في مجال الرواية والمسرح ، وتميزت أعماله الأدبية وخصوصا الروائية منها بلغتها الجميلة ذات البُعد النفسي. وتركَّزت رواياته على فئات الطبقة الوسطى في مسقط رأسه بوردو ، كما عكس تناوله لموضوعي الخطيئة والحب في رواياته، معتقداته بوصفه نصرانيًا من طائفة الرومان الكاثوليك.

كما تكشف رواياته عن أسرار الوجود الإنساني، وطبيعة القضاء والقدر والخطيئة الإنسانية، عن إيمانه بأن الله عادل غفور.

تشمل مجموعة رواياته الشهيرة: لحم ودم (1920م)؛ قُبْلة للمجذوم (1922م)؛ تيريز ديسكروكس (1927م)؛ عقدة الأفاعي (1932م).
في 1939م بدأ مورياك كتابة سلسلة من المقالات تُعبر عن وجهة نظره في الحياة والأدب لجريدة لو فيغارو الفرنسية. وأعيد طبع هذه المقالات على فترات أطلق عليها اسم جورنال. 

كتب مورياك أيضًّا العديد من المسرحيات منها، أسمودي (1938م)؛ الجحيم فوق الأرض (1951م)؛ جُمِعت أشعاره تحت اسم دم آتيس (1940م). وتضمنت كتاباته في السير الذاتية مؤلَّفين عن المسيح عليه السلام وهما: حياة المسيح (1936م)؛ ابن الإنسان (1958م).

الجدير بالذكر أن مورياك حاز على جائزة نوبل للسلام عام ١٩٥٢ قبل أن يتفرغ للنقد، ووسام شكر من الجنرال شارل ديغول على دعوته للسلام.