تحميل كتاب


تأويل مشكل القرآن pdf


تأويل مشكل القرآن
المؤلف ابن قتيبة الدينوري
التصنيف المكتبة الإسلامية
القسم علوم القرآن
اللغة العربية
حجم الملف 9.84 ميجا بايت
نوع الملف pdf
التحميلات 41 تحميل
كتاب تأويل مشكل القرآن pdf, تحميل كتاب تأويل مشكل القرآن pdf - ابن قتيبة الدينوري, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب تأويل مشكل القرآن مصنف في قسم علوم القرآن, كتب ابن قتيبة الدينوري pdf, يمكنك تحميل كتاب تأويل مشكل القرآن برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب تأويل مشكل القرآن pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى
وصف الكتاب

للقرآن الكريم أكبر شأن في أمر الإسلام والمسلمين، فهو هديهم في شريعتهم، وهو المنار الذي بستضاء به في أساليب البلاغة العربية، بل هو المنبع الصافي الذي ينهلون منه فلسفتهم الروحية والخلقية، وهو بالجملة الموجه لهم في الحياة والمعاملات وشتى مظاهر الحياة.

فلا عجب أن يكون القرآن الكريم موضع عناية المسلمين منذ القدم، فقد تتابعت أنواع التأليف في أحكامه وفي تفسيره وفي بلاغته وفي لغته وفي اعرابه، حتى لقد ازدهرت في الثقافة الإسلامية ضروب من العلوم والفنون حول القرآن الكريم وتحت رايته. في هذا الإطار يأتي كتاب "تأويل مشكل القرآن" للإمام أبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، المتوفي سنة 276هـ.

وهذا كتاب يبحث في علم من علوم القرآن الكريم، وهو علم مشكل القرآن أي الأمور التي تظهر للناس أو العامة إشكاليتها إلا أنها في الحقية محكمة وحكمها الذي اقتضته لا ريب فيها.

بدأ ابن قتيبة كتابه بالحكاية عن الطاعنين، فسرد مطاعنهم على اختلاف أنواعها، ثم عقد أبواباً للرد عليهم في وجوه القراءات، وما ادعوه على القرآن من اللحن، وما نحلوه من التناقض والاختلاف بين آية، وما قالوه في التشابه. كما أجاب عن قولهم: ماذا أراد بإنزال المتشابه في القرآن، من أراد لعباده الهدى والبيان!

ثم ذكر بعد ذلك أبواب المجاز، لأن أكثر غلط المتأولين كان من جهته، وبسببه تشعبت الطرق، واختلفت النحل. وطريقته في إيراد أبواب المجاز أنه يذكر ما أتى منها في كتاب الله، يعقبه بأمثاله: من الشعر ولغات العرب، وما استعمله الناس في كلامهم. وقد بدأ بباب الاستعارة، ثم باب المقلوب، وباب الحذف والاختصار، وباب تكرار الكلام والزيادة فيه، وباب الكناية والتعريض، وباب مخالفة ظاهر اللفظ معناه.

ثم ذكر باب الأبواب في الكتاب، وهو باب تأويل الحروف التي ادعى على القرآن بها الاستحالة وفساد النظم، فتحدث عن الحروف المقطعة، واختلاف المفسرين فيها. ثم خلص من الكلام عليها إلى الكلام على مشكل سور القرآن، فيه ذكر ما في السورة منه ثم يؤوله، ولكنه لم يرتب السور على حسب ترتيبها المعروف في المصحف، بل ذكرها حسماً عن له من مشاكلها. وقد لا يستوفى الكلام على مشاكل السورة التي يذكرها، فيعيد ذكرها مرة أو مرات: مثلما فعل في سورة البقرة، والأنعام، وسورة النحل والنساء.

فقد تحدث عن مشكل السورتين الأوليين في أربعة مواضع، كما أنه لم يعرض لكل سور القرآن. والسورة الوحيدة التي استوفى تأويلها، وشرحها كلها -من بين السور التي ذكرها- هي سورة الجن، لما فيها من إشكال وغموض، بما وقع فيها من تكرار "إن" واختلاف القراه في نصبها وكسرها، واشتباه ما فيها من قول الله وقول الجن.

وبعد أن فرغ ابن قتيبة من تأويله لمشكل السور التي ذكرها، عقد باباً عظيم القدر، بالغ الأهمية، وهو "باب اللفظ الواحد للمعاني المختلفة"، تحدث فيه عن نيف وأربعين لفظاً من الألفاظ التي جاءت في القرآن متحدة المباني، مختلفة المعاني، كالقضاء والبلاء، والأمة والرؤية والإمام والإسلام، والفتنة والسلطان، والضلال والنسيان، والحساب والكتاب.

ثم ذكر ابن قتيبة بعد ذلك "باب تفسير حروف المعاني، وما شاكلها من الأفعال التي لا تتصرف"، كأين، وأتى، ولولا، ولوما، ولا جرم، وتعالى، وهلم، ورويداً، ولدن.

ولن يستطيع باحث أن يغفل صنع ابن قتيبة في استخراج ما في القرآن من أنواع المجاز وتبويبها أبواباً مفصلة بلغت عدة صفحاتها أربعاً وخمسين ومائة، قبل أن يؤلف ابن المعتز كتاب "البديع" في سنة أربع وسبعين ومائتين، بسنوات وسنوات. 

كتاب تأويل مشكل القرآن من تأليف ابن قتيبة الدينوري والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف