إن الجري خلف السعادة قيمة سامّة ظلت تحدّد ثقافتنا زمنًا طويلًا. إنها قيمة غير قابلة للتحقّق، ثم إنها قيمة مضلّلة أيضًا. وذلك أن العيش الجيد لا يعني تجنّب المعاناة، بل هو يعني المعاناة لأسباب وجيهة. وإذا كنا مضطرين إلى المعاناة من خلال وجودنا في حد ذاته، فحريٌّ بنا أن نتعلّم كيف نعاني بطريقة جيدة.
لقد تغير العالم من حولنا فيما لم تتغير تلك النصيحة.فلم يعد التعليم الجيد ولا الدرجات المرتفعة يضمنان النجاح في الحياة ، ويبدو أنه ليس ثمة من لاحظ ذلك عدا أبنائنا.
يمكن لأي أحد أن يقاوم أزمة و يواجه مأساة ساحقة بشجاعة ، لكن أن تواجه متاعب النهار بضحكة ، فذلك يتطلب شجاعة كما أؤمن فعلا.
سأحيا لأن ثمة أناس قليلين أحب أن أبقى معهم أطول وقت ممكن ولأن عليّ واجبات يجب أن أؤديها, لا يعنيني إن كان للحياة معنى أو لم يكن لها معنى ، وإن كنت لا أستطيع أن أغفر فسأحاول أن أنسى.