المؤلف | أسامة غانم |
---|---|
التصنيف | أدب عربي |
القسم | نقد أدبي |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 1.48 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 3974 تحميل |
كتاب الشعرية التأويلية في اللحظة الشعرية pdf, تحميل كتاب الشعرية التأويلية في اللحظة الشعرية pdf - أسامة غانم, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب الشعرية التأويلية في اللحظة الشعرية مصنف في قسم نقد أدبي, كتب أسامة غانم pdf, يمكنك تحميل كتاب الشعرية التأويلية في اللحظة الشعرية برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب الشعرية التأويلية في اللحظة الشعرية pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
الشعر هو لحظة وجودية – ذاتية خالصة ، يجب أن يعطي في قصيدة ، رؤية صورية تعتمد على المتخيل والواقعي للعالم وللإنسان ، من خلال البحث عن اللحظة ، ليس في حاجة الا للحَظة ذاتية ملتهبة ، متوهجة ، اللحظة التي تصنع الفارق . لذا فهو يخلق اللحظة السحرية الايحائية ، ليكوّن المعنى ، فالواقع الحقيقي للزمن يكمن في زمنية اللحظة ولا يوجد خارج اللحظة الا العدم ، عليه فاللحظة الشعرية هي إذن " بالضرورة مُركّبة : انها تُحِرّك الشعور ، تبرهن ، تدعو ، تؤاسي ، إنها مذهلة واعتيادية ، وللإمساك بهذه اللحظة المُرسَخة، بزمن ارتجاعي يأتي ليُنجز لحظاتٍ تامة .
اننا ، والحالة هذه ، نحيا متأخرين ، اللحظات التي كان سيتحتم علينا أن نحياها " 1 ، ولأنها لحظة وعي يعتمد على رؤية باطنية متتابعة ، تتوقف حين تتكامل القصيدة ، ولان كل ما ينفي التاريخ الخاص ، كل ما ينقض قيمة الماضي والمستقبل في آن واحد ، يوحد في اللحظة الشعرية ، لأن ذاتنا " لا تعي نفسها الا في اللحظة الحاضرة فكيف لا نلاحظ ان اللحظة الحاضرة هي المجال الوحيد الذي يُدرك فيه الواقع ، ذلك انه ينبغي لنا أن ننطلق من انفسنا لا ثبات الوجود حتى ولو أدى بنا ذلك فيما بعد إلى التخلص من ذاتنا " 2 . ويرى ادونيس أن الشعر رؤيا تحاول التشكل ولن تتشكل ، تحاول الاكتمال ولن تكتمل ، لأنها تظل مشروعاً مستقبلياً غير منجز ، وإن وعي " الشاعر لذاته لا يبدأ من التاريخ ، أو من الماضي ، بل يبدأ من ذاته نفسها – وذاته في يقظة دائمة ، ففي كل لحظة . يعيش ويفكر ويخلق كأنما للمرة الأولى . فهو لا يؤرخ بل يستبق " 3 .
أن الشِعْريَة هي نظرية لدراسة الأنساق الحاكمة في بناء النص الأدبي ، وانماط الخطاب الأدبي الفاعلة فيه . لهذا نجد تودوروف يحدد في اطار الِشعْريَة ، مجموعة مظاهر ومستويات لدراسة النصوص ، حيث يعتقد بثباتها واستقرارها في الخطاب الأدبي ، ويقسمها الى ثلاثة محاور : اللفظي – التركيبي – الدلالي ، ولو علمنا أن الشِعْريَةُ تشدد على وظيفة الأدب التي تتأسس على الوظيفة الجمالية ، أي بمعنى أن الأدب يتميز بالوظيفة الجمالية او الشعرية ، التي تقوم على اسقاط المحور الدلالي على المحور التركيبي ، على اعتبار العمل الفني " شيئاً اصطناعياً ، أو إبداعاً إنسانياً له وظيفة جمالية " 4، وليس هذا فحسب بل يعتبر رومان ياكوبسون ( 1896- 1982 ) الوظيفة الشعرية " عنصر فريد . عنصر لا يمكن اختزاله بشكل ميكانيكياً الى عناصر أخرى . هذه العنصر ينبغي تعريته والكشف عن استقلاله " 5 ، وبالذات استقلالية العنصر الجمالي . وهي تبحث في العناصر المحققة للجمالية لا في الشعر فحسب بل بالأجناس الأدبية كلها مع احتفاظ كل نوع بقوانينه الخاصة التي تحقق له هذا التمايز الجمالي .
هنا الطرح يفرض علينا أن نتسأل : كيف تتجلى الشِعْريَة ؟ انها تتجلى في " كون الكلمة تدرك بوصفها كلمة وليست مجّرد بديل عن الشيء المسمّى ولا كانبثاق للانفعال . وتتجلى في كون الكلمات وتركيبها ودلالتها وشكلها الخارجي والداخلي مجرد أمارات مختلفة عن الواقع . بل لها وزنها الخاص وقيمتها الخاصة " 6.
إما مفهوم الشِعْريَة عند جيرار جينيت فيختلف تعريفه عن كل الدارسين له ، حيث يقول " ليس النص هو موضوع الشعرية ، بل جامعُ النص ، أي مجموع الخصائص العامة أو المتعالية التي ينتمي اليها كلُ نصٍ على حدةٍ . ونذكر من بين هذه الأنواع : أصناف الخطابات ، وصيغ التعبير ، والأجناس الأدبية " 7.
كتاب الشعرية التأويلية في اللحظة الشعرية من تأليف أسامة غانم والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف