تحميل كتاب


العولمة الثقافية (الحضارات على المحك) pdf


العولمة الثقافية (الحضارات على المحك)
المؤلف جيرار ليكلرك
التصنيف علم الاجتماع
القسم دراسات اجتماعية
اللغة العربية
حجم الملف 14.56 ميجا بايت
نوع الملف pdf
التحميلات 4874 تحميل
كتاب العولمة الثقافية (الحضارات على المحك) pdf, تحميل كتاب العولمة الثقافية (الحضارات على المحك) pdf - جيرار ليكلرك, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب العولمة الثقافية (الحضارات على المحك) مصنف في قسم دراسات اجتماعية, كتب جيرار ليكلرك pdf, يمكنك تحميل كتاب العولمة الثقافية (الحضارات على المحك) برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب العولمة الثقافية (الحضارات على المحك) pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى
وصف الكتاب

يكثر في أيامنا الحديث عن العولمة، وعن نظام عالمي جديد. وعن ظهور العالمية. وعن كرة أرضية صغيرة بمثابة قرية. وعن ثورات في عالم الاتصال. وعالم المعرفة وفي القيم والأخلاق، بحيث أن ما يبدو جديداً اليوم قد لا نتعرف إليه في مستقبل أيامنا. وبالتأكيد لن تتعرف إليه الأجيال اللاحقة. وإذا كان الحديث عن هذه الأمور جملة وتفصيلاً قد ارتبط بالجديد وببروز نظم علمية جديدة ومناهج بحث جديدة، فإن هذا الكتاب لا يعيد صياغة هذه المواضيع، ولا يتطرق إليها إلا من زوايا محددة؛ معرفية بامتياز، تاريخية بامتياز، ونقدية، أيضاً، بامتياز.

فالعولمة التي نلمحها هنا لا علاقة لها بعولمة الاقتصاد، ولا بانفتاح السوق، ولا بتوسع التجارة، ولا بسيطرة الاقتصاد، ولا بخلق إمبراطوريات جديدة؛ وإن كانت الخلفية في ذلك كله واضحة، أو مضمرة، أو أقله في بال الباحث.

إلا أن ما نجده في هذا الكتاب لا يتطرق إلى العولمة بوجهها البشع، بل إلى العولمة في مجال محدد: الثقافة، والحضارة. فالعولمة ليست بالأمر الطارئ. إنها ليست بالجديد الذي أوجدته ثورة الاتصالات، ولا رحابة رأس المال، ولا منظمة التجارة العالمية واكتساح الأسواق. العولمة الذي يرمي إليها المؤلف هي عملية شد الحبال بين حضارات، واكتشاف حضارات لأخرى. أو ذهاب حضارة لأخرى. ومحاولة توطين نفسها في البلد الذي تذهب إليه. والحضارة هنا مكونات دين وفن وعلوم وتقنيات وعادات وتقاليد وتوابل وحرير ومعدات عسكرية وبحث عن أسواق الخ.

من هذا الموقع أو من على هذه الأرضية لا يعود الحديث عن العولمة حديث مستقبل؛ بل حديث ماضي. وهذا ما تصدى له المؤلف. فالعولمة إرث الجميع وتقاسم أفكار تناوبت عليها الحضارات على اختلاف موقعها ومكانها وجغرافيتها وتاريخها. ومن هذه الزاوية كان هذا الكتاب في جزء منه دراسة استرجاعية، دراسة تناولت تاريخية العلوم التي تعني بالحضارات نشأة وتطوراً وتحليلاً. وتاريخ اكتشاف الحضارات لذاتها وعبر حضارات جارة أو حضارات اقتحمت هدوء حضارات أخرى.

ومن هذه الزاوية يطل الكاتب على القارئ لا واعظاً ولا مبشراً ولا كاشفاً لفظاً قديماً أو محاولاً إزالة سوء تفاهم لحق بنمط الدراسات المعنية بهذا النوع من العلوم. كالاستشراق أو الانثروبوجيا أو الاثنوغرافيا، أو مقارنة الأديان أو علوم التفسير والتأويل أو الخ...

مع ذلك لم يكن المؤلف حيادياً باستمرار. ولم يكن منافحاً إطلاقاً. إذ انطلق شأن الدارسين الأوروبيين عامة في نقطة بديهية، وهي السبق الذي تمثله الدراسات الأوروبية. ومن ثم انتقل إلى معالجة أسباب ذلك اقتصادياً وعسكرياً وفكرياً. لكن اللافت أيضاً أنه أتاح للقارئ وفيما خص الحضارات الشرقية في اليابان إلى الصين وإلى الهند. فعالم الإسلام فرصاً كثيرة للتعرف على الكيفية التي التقت فيها هذه الحضارات مع الحضارة الوافدة إليها.

فأشار إلى النظرة الأهلية المحلية لما كان طارئاً في يوم من الأيام ولما أصبح حقيقة واقعة بعد ذلك، سواء كانت بالفرض أو بالإكراه أو بالالتزام أو بالتقبل ومن ثم بالقبول. معتبراً ذلك كله تمهيداً لتاريخ الحداثة. أو لسيرورة الحداثة الأوروبية غالباً؛ الغربية عامة، حيث لا يتجاهل ما أضيف إليها من سمة أميركية واضحة، بل طاغية الآن، وهو يعترف بذلك ويقره. ولذلك يفتح المؤلف فصولاً متعددة تتابع النظرة الأهلية أو المحلية للغريب، وتطور هذا المفهوم نشأة واستمرارية وتحولاً. كما يشير إلى أنواع الاستشراق وتطورها إذا كان هذا العلم مع ما اعتراه من ارتباط بالمستعمِر أو بالعلوم الاستعمارية سبباً أو مدخلاً لاقتحام الغرب للشرق. والشرق هنا مفهوم واسع جداً، لا يطال العالم الإسلامي أو العربي، بل يتعداه إلى آسيا كلها وإلى الحضارات التي ظهرت فيها متمثلة بأدبياتها وأديانها من بوذية وكونفوشيوسية وهندوسية الخ...

وبصورة عامة فإن هذا الكتاب ومن خلال هذه الترجمة يمثل واسطة تحاور بين المثقف الغربي والمثقف العربي، وهذا ما تخيله المؤلف أكثر من مرة إذا أشار إلى دور الوسيط الثقافي مستشرقاً كان أو حتى مبشراً (مع التسامح) أو مع التجاوز في صنع ثقافة جديدة وبناء حضارة عالمية شاملة، كونية لا تنتقص من الخصوصية ولا تغلب العام على الخاص. 

كتاب العولمة الثقافية (الحضارات على المحك) من تأليف جيرار ليكلرك والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف