تحميل كتاب


المصطنع والاصطناع pdf


المصطنع والاصطناع
المؤلف جان بودريار
التصنيف علم الاجتماع
القسم فكر اجتماعي
اللغة العربية
حجم الملف 4.24 ميجا بايت
نوع الملف pdf
التحميلات 3515 تحميل
كتاب المصطنع والاصطناع pdf, تحميل كتاب المصطنع والاصطناع pdf - جان بودريار, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب المصطنع والاصطناع مصنف في قسم فكر اجتماعي, كتب جان بودريار pdf, يمكنك تحميل كتاب المصطنع والاصطناع برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب المصطنع والاصطناع pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى
وصف الكتاب

هل تقف الميديا إلى جانب السلطة في التلاعب بالجماهير ، ام تقف الى جانب الجماهير في القضاء على المعنى وفي العنف الموجه على المعنى وفي الانبهار ؟ ام هل الجماهير هي التي تحول الميديا إلى المشهد ؟ إنه لمن الخطورة بمكان ان نخطىء في الاستراتيجية ، فجميع الحركات التي تشغل على قضايا التحرير والتحرر وبعث الذات التاريخية والجماعة وعلى الكلام على اكتساب الوعي اي على اكتساب " لاوعي " الذوات والجماهير لاتدرك انها تذهب في اتجاه النظام الذي يقوم متطلبه بالضبط اليوم على فيض إنتاج وعلى إحياء المعنى والكلام.
 
ان مانعيشه اليوم هو ابتلاع نمط الإعلان لكل أنماط التعبير الافتراضية ، فكل الاشكال الثقافية الاصلية وكل الكلمات المحددة مبتلعة في هذا النمط لأنه بلا عمق وفوري وسريع النسيان. انه انتصار الشكل السطحي ، الحد الادني المشترك لكل مدلول درجة صفر في المعنى ، انتصار تراجع معنى كل الصور المجازية ، انه ادنى شكل لطاقة الرمز ، ان هذا الشكل عديم المفاصل والفوري وبلاماضٍ ولامستقبل ولاتحول ممكن ، يغلب على كل الاشكال الاخرى ، لأنه اخرها .
 
إن ختفاء الواقع يعود إلى حقيقة غياب العلاقة بين الدال والمدلول. وهذا يحصل جراء مضاعفة فعالية الإعلام الذي حول كل الحياة الاجتماعية والواقع إلى صور يقدمها الإعلام. إن ما يقدمه الإعلام ليس الواقع كما هو، ولا هو صورة عنه، بل هو صورة أخرى هي بدورها مولدة منه. معنى ذلك أن كل الدلالة التي يقدمها الإعلام، وبالتالي معنى الواقع لا تعود مرجعيته في غير ذاته. هذا بينما تفترض الدلالة( المعنى) وجود علاقة بين الدال والمدلول، بين الرمز وما يرمز إليه، وعندما يكتفي الرمز بذاته، ويكون هو مرجعية نفسه، يصبح ما يدل عليه الرمز من خارج الواقع. وبذلك يختفي الواقع، ويظهر " فوق- الواقع".
 
لم يعد التجريدُ، اليوم، تجريدَ خريطةٍ أو نسخة أو مرآة أو مفهوم، ولم يعد الاصطناعُ اصطناعَ إقليمٍ أو كائن مرجعي أو مادةٍ ما. لقد أصبح التجريدُ توليداً، بالنماذج، لواقعٍ بلا أصل وبلا واقع: واقعٍ فوق-واقعي. الإقليم لا يسبق الخريطةَ، ولا يستمر بعدها. اليومَ، صارت الخريطةُ تسبق الإقليم، صارت هي التي تنشئه.
 
مع الانتقال إلى فضاء لم يعد مجاله مجالَ الواقع أو الحقيقة، ينفتح عصرُ الاصطناع على تصفية كلّ النظم المرجعية...لقد غدا ما هو فوق-واقعي بمنأى عن كل تمييز بين الواقعي والخيالي، ولا يترك مجالاً لغير التكرار المداري للنماذج ولغير التوليد المصطنع للفوارق.

كتاب المصطنع والاصطناع من تأليف جان بودريار والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف