المؤلف | ميلان كونديرا |
---|---|
التصنيف | أدب مترجم |
القسم | أدب وفكر مترجم |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 4.3 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 6212 تحميل |
كتاب فن الرواية pdf, تحميل كتاب فن الرواية pdf - ميلان كونديرا, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب فن الرواية مصنف في قسم أدب وفكر مترجم, كتب ميلان كونديرا pdf, يمكنك تحميل كتاب فن الرواية برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب فن الرواية pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
كما كنت متوقعاً ؛ لازمتني الدهشة ورافقني الانبهار طيلة إبحاري في هذا الكتاب ! لـ كونديرا لغة خاصة به ، كلماته لا تنبع من قريحته بل من دهاليز عقله ، يدهشني فيه أن كل كلمة يكتبها كأنه يضع تحتها خطين ، أي أنها في غاية الأهمية .
وعلى الرغم من كون هذا الكتاب تقني بحت - أو هكذا يفترض على الأقل - لكن ميلان تجاوز تقنيات الرواية إلى ما هو أبعد منها بكثير ، فناقش ( تاريخ الرواية ) بتوسع ، وتعمق في أبجديات نشأتها وتحدث كثيراً عن الأفذاذ الذين مروا في تاريخها ، لذا أحسست بعد فراغي من الكتاب أن العنوان لم يكن وصف تفصيلي لما يحويه الكتاب، وكان حريٌ به أن يسميه ( نظرات في تاريخ الرواية أو نشأتها).
وكما هي العادة ، تأبي الفلسفة إلا أن تطل برأسها مع كل كتابات كونديرا ، وكمحب للفلسفة استمتعت كثيراً بعبارات المؤلف والتي يحتاج بعضها إلى إعادة القراءة مراراً لإدارك مغزاها ، كما أن نظرته لبعض الأمور وبعض القضايا كانت متفردةً تماماً ، وكأنه يقدم لك فتحاً جديداً وزاوية أخرى لم تنظر منها من قبل أبداً .
وحريٌ القول أنه بعد هذا الكتاب بدأت أشعر أن فن الرواية جزءٌ من نظرية النانو ، وأن كتابة الرواية يماثل وضع نظرية مشابهة لنظريات نيوتن !.. أو هكذا أراد المؤلف أن يقول لنا ، أو أن يوصله لنا بطريقة غير مباشرة . وحقيقة فقد بالغ كونديرا في استعراض مواطن القوة في بعض الروايات التي لا أشك أنها جاءت بالصدفة المحضة ولم يقصد مؤلفوها ذلك . فبدا مثل الذي يمسك ورقة بيضاء خالية ليظهر أوجه الحسن فيها : بيضاء ، نقية ، جميلة ، خاليةً من الكدر ، أطرافها متساوية ، زواياها متسقة .. وفي النهاية هي مجرد ورقة !
الخلاصة : الكتاب جميل جداً لغوياً ، عميق جداً فلسفياً ، وسط تأملات عميقة عن تحولات وتاريخ فن الرواية ومفتاح هذا الكتاب ما ذكرة كونديرا فى مقدمة الكتاب بقولة "، عالم النظريات ليس عالمي؛ وهذه التأملات هى تأملات حرفي؛يتضمن مبدع كل روائى رؤية مضمرة لتاريخ الرواية ؛فكرة عما هى الرواية ؛وهذه الفكرة عن الرواية المحايثة لرواياتى هي التي أجعلنى أتكلم " ويؤكد". ان اكتشاف كينونة الإنسان وسرّه المنسيّ والمخفي في آن هو ما يمكن الرواية وحدها دون سواها أن تكشفه، وهو ما يبرّر وجودها.
كتاب فن الرواية من تأليف ميلان كونديرا والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف