المضمر pdf

تحميل كتاب المضمر pdf  للمؤلفة كاترين كيربرات أوريكيوني PDF  
لم لا نقول دائمًا ما نقصده بشكلٍ مباشرٍ؟ كان ذلك ليكون أسهل على الجميع 
وبتلازم لم نسعى، تحت طائلة تكبد فائض من “العمل التأويليّ”، إلى كشف النقاب عن المعاني المستترة وراء السطور في أقوال الآخرين فضلاً عن المضمنات والأفكار المبيتة والتي تشكل، إن جاز التعبير، الأجزاء المغمورة من هذه الأقوال؟

يحاول هذا الكتاب الإجابة عن هذه الأسئلة وإلقاء بعض الضوء على هذا المستنقع المصطلحيّ المؤلَّف من “افتراضاتٍ” و”مضمناتٍ” و”علاقاتٍ تضمينيةٍ” و”استدلالاتٍ” و”إلماحاتٍ” و”تلميحاتٍ”، وغيرها من المحسنات البيانيّة.
كما يعالج أيضاً موضوع “المضمر” ونشأته وما ينتج عنه، أي كيف يبصر النور، وأيّ منحى ينتهجه، فضلاً عن دراسة تكونه ومفاعيله التداوليّة التواصليّة، وكيف يعمد المتكلِّمون إلى استخراج المحتويات المضمرة من القول وكيفيّة ارتداد هذه الأخيرة على المتكلِّمين أنفسهم. 

وبهذه الصفة، لا يتوجه الكتاب إلى الاختصاصيّين في مجال الألسنيّة وحسب، بل إلى كل من يهتم بواقع أنَّ للخطابات فعلها المؤثّر (سواء أكانت هذه الخطابات أدبية أم “عادية”، سياسية أم إعلانية)، وأنها تعمل بجزئها الأكبر، خفية ولكن بشكلٍ فعالٍ، بفضل “المحتويات عابرة السبيل المستترة”، ونعني بها المحتويات المضمرة، في الخطاب الكلامي.
تقول الكاتبة ان للاضمار في القول اسباب متعددة منها القمع الاجتماعي والسياسي وعدم القبول بكلام مخالف اضافة لضرورات اللياقة الاجتماعية. ومنه ما هو خبيث غايته الايقاع بالاخرين اضافة الى سؤ النية من وراء هذا الاضمار ولا ننسى السخرية او دفع الاخرين للنطق باقوال يستطيع المتحدث التهرب منها امام محدثه.

اما بخصوص التاويل فلا تستطيع الكاتبة او اي كان الجزم حول تاويل واحد بعينه لاي مثل يحتوي على المضمر وذلك لاختلاف الاهلية الالسنية والثقافية والايديولوجية وتنوعها بتنوع المأولين انفسهم.اضافة الى انه ينتفي وجود المعنى في حال لم يكن منسوبا الى احد يملك مجموعة من الكفاءات البلاغية التداولية التواصلية والموسوعية والمنطقية اذ انه بدون هذه الشروط لا وجود للمعنى،فالمعنى ليس معطى بل هو دالة مؤلفة من قياسين اولهما الدال او الشخص او النص من جهة والكفاءات التي يتحلى بها المحاور.
 

كتاب المضمر من تأليف كاترين كيربرات أوريكيوني والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف