المؤلف | مانويل ريفاس |
---|---|
التصنيف | أدب مترجم |
القسم | روايات مترجمة |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 5.65 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 2775 تحميل |
رواية الأصوات المرتعشة pdf, تحميل رواية الأصوات المرتعشة pdf - مانويل ريفاس, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, رواية الأصوات المرتعشة مصنف في قسم روايات مترجمة, كتب مانويل ريفاس pdf, يمكنك تحميل رواية الأصوات المرتعشة برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل رواية الأصوات المرتعشة pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
كنّا وحدنا، أنا وماريا، نعانق بعضنا في الحمَّام. اختبأنا هناك هرباً من الخوف. في الأيام العاصفة كنا نسمع صوت البحر الهائج، أمَّا اليوم فصوت خزَّان الماء الصّدئ والمهترئ. أخيراً سمعنا صوتها. في بادئ الأمر كانت تنادينا باضطرابٍ ثمَّ بتوتّرٍ متصاعد. كان يجب أن نردَّ عليها، ونخبرها أننا بخير، لكنَّها سبقتنا. سمعنا لُهاثها ووقعَ خطواتِها، وكانت تسير بنشاط كما لو أنَّها عثرت على طريقها. سحبت ماريا باب الحمَّام الجرَّار، أمَّا هي فدفعت من الجانب الآخر البابَ جالبةً معها الضوء وحاملةً في عينيها عواصفَ من الخوف. كان خوفها خوف أمٍّ تصل إلى البيت ولا تعثر على أطفالها الذين تركتهم يلعبون بهدوء. وخوفنا بدوره كان بدائياً لأنّه كان خوفنا الأول
تشبه رواية الكاتب الإسباني مانويل ريفاس Manuel Rivas، "الأصوات المرتعشة"، التجوالَ في ذاكرةِ حياةٍ عادية. لكنّ معرفة القارئ أنّها حياةٌ كان مسرحُها الجانب الآخر من الموت والديكتاتورية، تجعلها ليست كذلك؛ فالنّص يحمل تفاصيل خافتة تَشعّ بالودّ، كما لو أنّ البشر يتستّرون في ظلالِ حياةٍ مسالمة قلقة، عن تلك الحياة المتوحّشة التي تحدث في الخارج.
يستعيدُ الراوي، وهو صحافي، ذاكرة طفولتهِ. وعَبر الوعي البدائيّ بالأشياء، يستعيدُ لحظات الخوف الأولى، وعلاقَته مع الأحجار والطيور، ومع أهلهِ؛ مع أختهِ ماريا، ووالدتهِ، بائعة الحليب، ووالده، عامل البناء الذي يخشى المرتفعات. يَلتَقِطُ الراوي عالم الحرب وآثارها، من خلال تناقضاتٍ تبدو غير ذاتِ بال. يتحدّث عن أيامهِ الأولى في المدرسة، وعبث مقاومة العالم خارج المنزل، واستعاضتهِ مع أختهِ عن البكاء بالاندفاع و"أخذ المقاعد" في رَكْب الحياة. في الصف، يسمع أحاديث الأستاذ عن الإمبراطورية الإسبانية المجيدة، ويسمعُ في الآن نفسهِ الصرخة الفرحة لزميلهِ، تعبيراً عن حلم الأطفال بأن يصيروا مهاجرين عندما يكبرون.
يرسم الكاتب، في عمله هذا، زمن فرانكو، من غير أن يخبرنا حكايات القمع والإجرام. إنّه يخبرنا، فحسب، بلسان الأطفال، عن رغبة الجميع مغادرةَ وطنهم. رغبةٌ تشي بفقدان الأمل بالبقاء، على الرغم من جمال المقاطعة التي تشكّل مسرحاً للحياة الهادئة ولتفاصيل الرواية، وهي إقليم غاليسيا في إسبانيا. "دائماً ما يتحدّث الناس، حين الهجرة، عن الحنين والشوق الذي يشعره المرء نحو أرضه عندما يهاجر إلى أرض أخرى. وبالفعل، مَن يهاجر كان يشعر بالحزن والأسى، لكنْ بالأمل كذلك. أمّا الحزن، الملازم دائماً، فكان لذلك الذي لم يستطع المغادرة".
رواية الأصوات المرتعشة من تأليف مانويل ريفاس والحقوق الفكرية والأدبية للرواية محفوظة للمؤلف