المؤلف | عبد المنعم تليمة |
---|---|
التصنيف | أدب عربي |
القسم | دراسات أدبية ونقدية عربي |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 5.67 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 5051 تحميل |
كتاب مقدمة في نظرية الأدب pdf, تحميل كتاب مقدمة في نظرية الأدب pdf - عبد المنعم تليمة, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب مقدمة في نظرية الأدب مصنف في قسم دراسات أدبية ونقدية عربي, كتب عبد المنعم تليمة pdf, يمكنك تحميل كتاب مقدمة في نظرية الأدب برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب مقدمة في نظرية الأدب pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
يعكس الأدب ـ والفن عامة ـ علاقة نوعية بين الإنسان وعالمه. ولهذه العلاقة قوانينها الخاصة التي تميّزها عن غيرها من العلاقات الفكرية والعلمية.
ويرجع مصدر كل هذه العلاقات ـ وغيرها من كافة وجوه النشاط الإنساني وظواهره ـ إلى النشاط العملي للبشر. ذلك أن «العمل» المنتَج الذي يكون هدفه تحقيق غايات الإنسان هو الجوهر الأساسي لهذا الإنسان.
لأن الإنسان كائن عامل، منتِج، وعمله الواعي الهادف هو حقيقته، وهو مصدر كل صور ثقافته، فنية وفكرية وتطبيقية وعلمية؛ فالفكر العلمي يحدد «الجوهر الإنساني» أو «الطبيعة الإنسانية» بتفاعل الإنسان مع الطبيعة، وسعيه إلى السيطرة عليها وإخضاعها بتوجيه قواها ومواردها لصالح وجوده، وأداته في كل ذلك هي عمله.
ولم يخرج الإنسان من المملكة الحيوانية، ويتميز عن غيره من الحيوانات إلا عندما بدأ «يعمل» ويصارع الطبيعة، لينتج ما يفي بأغراض عيْشه. وبينما يحاول الحيوان أن يكيِّف نفسه وفقًا لضرورات الطبيعة وقوانينها وقواها، فإن الإنسان يوجه جهده للتغلب على تلك الضرورات والقوانين والقوى وقهرها والتحرر منها، بأن يكيف الطبيعة لنفسه وفقًا لمطالب حياته.
وفي الوقت الذي يغير فيه الإنسان ـ بالعمل ـ الطبيعة ويكيفها حسب أهدافه، فإنه يخلق طبيعة ثانية، طبيعة إنسانية، هي «طبيعته» هو. فلقد تكونت للإنسان ـ في أثناء العمل ـ خصائصه، وتولدت قدراته ونمت طاقاته، وتفجَّرت إمكاناته.
في كتابه “مقدمة في نظرية الأدب” يرصد تليمة عنصرين أساسين في الأدب وتاريخه: الأول يتعلق بتأصيل مصدر الأدب ومراحله تارة في اغترابه عن الواقع وتارة أخرى في اغترابه في المجتمع، متطرقًا للحديث عن التجريد والتعميم عند الإنسان وارتباطهما بالبعد الفني للغة، وراصدًا لتأثير العلاقات السحرية الأسطورية بالعالم في حضارات المجتمعات البدائية في الفلسفات المثالية والأصول الأولى للفنون، واغتراب الإنسان في المجتمع الطبقي في المجتمع الذي دفعه للوعي بجذور الاستغلال والاغتراب فكان ذاك الوعي مضمونًا أساسيًا في فن هذا الإنسان وخضوع الفنون لقوانين الاستغلال في النظم الرأسمالية.
ويشير تليمة إلى أن الفن لا يصوغ مباشرة النموذجي والشامل والدائم، ولكنه يصل إلى هذه الثلاثة بنجاحه في صياغة الفردي والجزئي والعارض، ويتوقف نجاح نموذج الإنسان في الفن والأدب: أي الشخصية الفنية، على مدى تمثيل هذا النموذج لما يمكن تسميته بقضية الإنسان في مجتمعه،
كتاب مقدمة في نظرية الأدب من تأليف عبد المنعم تليمة والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف