عدد المؤلفات المنشورة: 3 كتاب
وليام سومرست موم (25 يناير 1874 - 16 ديسمبر 1965) روائي وكاتب مسرحي إنجليزي متوفى. كان من أشهر كتاب بداية القرن العشرين وكان من أكثر الكتاب ربحا في الثلاثينيات من القرن العشرين. اشتهر بكثرة كتاباته التي تنوعت ما بين روايات مسرحية وقصص وكتب سياسية. امتاز بأنه كاتب واقعي يستمد قصصه من الحياة ومن ملاحظته للناس في أسفاره العديدة.
ولد في باريس فتعلم اللغة الفرنسية وأتقنها، ثم عاد ودرس في إنجلترا، وبعدئذ انتقل إلى جامعة هيدلبرج بألمانيا ثم سافر إلى إيطاليا وتعلم اللغة الإيطالية بمدينة فلورنس وهكذا جمع في سن شبابه محصولاً وافرا من المعارف والمعلومات واتقن عده لغات.
ألف رويته ليزا اوف لمبث وهو في الثالثة والعشرين من عمره. استمد موضوعاته من ملاحظاته وهو طالب طب يتدرب في أحد مستشفيات لندن، حيث عرف الفقر ووقف على ظروف الفقراء.
ومع انه درس الطب، لكنه لم يجتذب إليه، كما لم تعجبه مهنة المحاماة من قبل ومال إلى الأدب وحده، وخصوصاً بعد ان نجحت روايته الأولى [ليزا اوف لامبث] وعدت من بدائع القصص الواقعية.
كان ابوه وجده محاميين، وقد وصل اخوه اللورد موم إلى منصب وزير المالية البريطانية ولكن وليم سومرست آثر الأدب على كل منصب وكل مهنة.
وبعد نجاح روايته الأولى شرع يؤلف المسرحيات غير أن مديري المسارح رفضوا رواياته الهزلية التي قدمها حتى كاد ييأس من النجاح في هذا المجال وإذا بهزلية تدعى [اللادي فردريك] يقبلها أحد المسارح فتنجح نجاحاً منقطع النظير وتدور حوادثها حول شاب وقع في غرام حسناء أكبر منه سناً ثم تلتها مسرحيات هزلية أخرى وقد نجحت كلها كذلك.
عندما نشبت الحرب العالمية الاولى 1914 دخل الخدمة الطبية العسكرية في فرنسا ثم نقل إلى المخابرات البريطانية ومن هنا كتب روايته الشهيرة [عندما كنت جاسوسا].
وقد تأثرت صحته من العمل المتواصل فسافر إلى الجنوب ماراً بأميركا ووجد في تلك الجزر الهدوء الذي ينشده وعاد بملاحظات اعانته في تأليف روايته القمر وستة بنسات ولكنه أوفد قبل ان يتم هذه الرواية ببعثه دبلوماسية إلى روسيا.
وهناك عاوده المرض ورجع مريضاً بذات الرئة، فدخل مصحاً وأمضى به عده شهور حتى عوفي من دائه، وسرعان ما حفزه حب السفر إلى الإبحار للصين وهكذا ظل على سفر دائم يستمد من خلاله قصصاً ينشرها بمجلات إنجليزية واميركية ويؤلف منها كتبا وروايات.
وقبل نشوب الحرب العظمى الاخيرة كان قد استفر عند رأس فرات بالقرب من مدينة بنس ولكن الألمان احتلو فرنسا عام 1940 فاضطر إلى الفرار بباخرة ضخمة حتى وصل إلى إنجلترا ثم لجأ إلى أميركا حيث استقر في مزرعة بولاية كارولينا الجنوبية.هناك عاد إلى تأليف الكتب والمسرحيات والقصص، وقد أقبل الأمريكيون على رواياته يخرجون منها افلاماً فلقيت هذه الأفلام نجاحاً حيثما عرضت في اميركا أو غيرها من البلدان.
من أكثر رواياته شهرة القمر وستة بنسات، وقد كان مصابا بداء السل الرئوي الحاد والذي منعه من استكمال أكبر مخاطرة في حياته وهي مهمة وهي العمل مع المكتب السادس البريطاني (المخابرات البريطانية آنذاك)، بالتعاون مع المخابرات الأمريكية
وقد عمل جاسوساً للمخابرات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى وكان يتلفى الأوامر من كولونيل اوضح في كتابه كنت جاسوساً انه يكاد لا يتذكر اسمه فكان منتقلاً ما بين فرنسا و سويسرا وإيطاليا وقد اختاره الكولونيل لأن عمله كمؤلف روايات يبرر له تحركاته الكثيرة في القارة الأوروبية وبذلك كتب روايته المشهورة كنت جاسوسا والتي حققت مبيعات هائلة.
وبعد ذلك اتجه سومرست هوم للكتابات الاباحية والمبتذلة مما أدى إلى انحطاط قيمته الأدبية.