إن الجري خلف السعادة قيمة سامّة ظلت تحدّد ثقافتنا زمنًا طويلًا. إنها قيمة غير قابلة للتحقّق، ثم إنها قيمة مضلّلة أيضًا. وذلك أن العيش الجيد لا يعني تجنّب المعاناة، بل هو يعني المعاناة لأسباب وجيهة. وإذا كنا مضطرين إلى المعاناة من خلال وجودنا في حد ذاته، فحريٌّ بنا أن نتعلّم كيف نعاني بطريقة جيدة.
سأحيا لأن ثمة أناس قليلين أحب أن أبقى معهم أطول وقت ممكن ولأن عليّ واجبات يجب أن أؤديها, لا يعنيني إن كان للحياة معنى أو لم يكن لها معنى ، وإن كنت لا أستطيع أن أغفر فسأحاول أن أنسى.
الأدهى أن أحدهم لم يعرض علي شرب القهوة ولا كوب ماء كما وعدوا! إنه ذلك الطبع البغيض لدى الناس ان يعرفوا منك كل شئ على سبيل الفضول و هم يعرفون أنهم غير قادرين على مساعدتك.
يمكن لأي أحد أن يقاوم أزمة و يواجه مأساة ساحقة بشجاعة ، لكن أن تواجه متاعب النهار بضحكة ، فذلك يتطلب شجاعة كما أؤمن فعلا.