المؤلف


صلاح جاهين


صلاح جاهين

عدد المؤلفات المنشورة: 5 كتاب

نبذة عن المؤلف

صلاح جاهين (25 ديسمبر 1930 – 21 أبريل 1986)، واسمه الحقيقي محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي ، شاعر وسيناريست وفنان كاريكاتير وممثل ومفكر يساري مصري اشتهر بكتابة الرباعيات منذ نهاية الخمسينيات وكانت تناقش الواقع العربي ، مما جعل النقاد يطلقون عليه لقب فيلسوف البسطاء.


ولد جاهين في 25 ديسمبر/كانون الأول في حي شبرا في قلب القاهرة عام 1930، لم يكمل صلاح جاهين دراسته في كلية الفنون الجميلة، فقرر أن يلتحق بكلية الحقوق تنفيذا لرغبة والده، مع أنه رفض بعد ذلك أن يعمل في السلك القضائي مثل والده ، لكن ذلك لم يمنعه من تحقيق حلمه في عالم الكتابة.


بدأ جاهين حياته العملية بالفعل في جريدة "بنت النيل"، وأصدر وقتها ديوانه الأول "كلام سلام"، وأعقبها بدواوين مثل "موال عشان القنال" و"الرباعيات" في عام 1963، وبعد ذلك بعامين "قصاقيص ورق"، وقصيدته الشهيرة "على اسم مصر"، و"البيانولا".


عمل صلاح جاهين كاتبا ورساما للكاريكاتير في مجلة صباح الخير، ثم في "روز اليوسف"، وانتقل إلى جريدة الأهرام التي يرأس تحريرها الكاتب محمد حسنين هيكل، ليصبح واحدا من أبرز أصوات الدعاية في النظام الناصري.


تميز جاهين بكتابة الرباعيات منذ نهاية الخمسينيات على صفحات مجلة صباح الخير على نحو أسبوعي، على غرار رباعيات الخيام الشهيرة، والرباعية قالب شعري يرجع إلى أصول فارسية،  كما انتقل إلى كتابة الشعر العربي الحديث وأصبح من فنونه المحببة، كما يعرفه الناقد جابر عصفور. 


تمثل «الرباعيات» قمة الإنتاج الشعري لصلاح جاهين ، إذ اتسمت بالتكثيف الشديد والميل إلى الحكمة والفلسفة وطرح معانٍ وجودية وإنسانية شديدة العمق في أقل عدد من الكلمات وبأسلوب بسيط بالعامية المصرية، وفق نقاد. كما في تلك الرباعية: «أنا شاب لكن عمري ولا ألف عام وحيد، ولكن بين ضلوعي زحام خايف، ولكن خوفي مني أنا أخرس، ولكن قلبي مليان كلام... وعجبي».


واتسمت رسومات جاهين في مجال الكاريكاتير التي نُشرت في أهم الصحف والمجلات المصرية مثل «الأهرام»، و«روزاليوسف» و«صباح الخير» بالجرأة في نقد الأوضاع السياسية والتعبير عن هموم الحياة اليومية المصرية، لا سيما في عقدي الستينات والسبعينات مع مسحة من خفة الظل والقدرة على التقاط المفارقة من مفردات الواقع الاجتماعي المتنوعة.


وأسهم جاهين في صناعة العشرات من الأعمال الفنية سواء بصفته سيناريستاً أو منتجاً أو شاعراً غنائياً أو ممثلاً. ومن أبرز أعماله على المستوى السينمائي «خلّي بالك من زوزو»، و«أميرة حبي أنا»، وعلى مستوى المسلسلات «هو وهي»، كما أنه مؤلف أشهر أوبريت عرائس في الفن المصري وهو «الليلة الكبيرة».


تزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته الأولى «سوسن محمد زكي» الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وإبنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى جان قطان» عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.

توفي صلاح جاهين في 21 أبريل/نيسان عام 1986 بعد معاناة طويلة مع الاكتئاب عن 55 عاما، لينضم اسمه إلى صفوف العباقرة الذين عبّروا عن المصريين وآلامهم وأحلامهم بشعرهم ورسومهم.