تحميل كتاب


مولد التراجيديا pdf


مولد التراجيديا
المؤلف فريدريك نيتشه
التصنيف فلسفة ومنطق
القسم فلسفة سياسية
اللغة العربية
حجم الملف 3.87 ميجا بايت
نوع الملف pdf
التحميلات 4135 تحميل
كتاب مولد التراجيديا pdf, تحميل كتاب مولد التراجيديا pdf - فريدريك نيتشه, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب مولد التراجيديا مصنف في قسم فلسفة سياسية, كتب فريدريك نيتشه pdf, يمكنك تحميل كتاب مولد التراجيديا برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب مولد التراجيديا pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى
وصف الكتاب

مولد المأساة من روح الموسيقى، أو مولد التراجيديا، كما يحلو للنقاد تسميته ، هو أول كتاب مهم صدر لنيتشه، وهو كتاب عبّر فيه "عن تصوره الأساسي للفن والفكر والتاريخ" وللكتاب هذا اهمية بالغة جدا تتمثل بالقول : ان جميع الافكار الجديدة التي طرحها نيتشه في كتابه المبكر هذا ستبقى هي ذاتها مبثوثة ومعضدة بالتفصيل والإفاضة في مؤلفاته اللاحقة كلها . فماذا يقول نيتشه في هذا الكتاب وماهي الأفكار التي ظل نيتشه محتفظا بها في مساره الفكري كله ؟

ربما تكون الإجابة الفضلى عن هذا السؤال , هي الإجابة التي يحررها نيتشه نفسه باتجاه الكشف عن أهمية هذا المؤلف , يقول نيتشه , متحدثا عن كتابه, بعد أكثر من عقد من الزمان على تاريخ تأليفه : " كثيرا ما رأيت هذا المؤلف يُذكر بالاسم – المولد الجديد للتراجيديا من خلال روح الموسيقى- ولم يكن يصغى إلاّ لما يتعلق بصيغة جديدة للفن وبنوايا مهمة فاغنر 
ومعنى هذا أن نيتشه يشير هنا إلى موضوعات ثانوية تضمنها كتابه , ولذا فهو يشير, كمقابل لذلك إلى الموضوعات الأساسية فيه ,إذ يقول مكمّلا جملته الأولى " في حين وقع إهمال ما كان يختفي داخل هذا المؤّلف في الواقع من أشياء ثمينة 

وأول هذه الأشياء الثمينة هو : أن عبارة " الهيلينية والتشاؤم , ذلك ما كان من الممكن أن يكون عنوانا لا شبهة فيه, ذلك أنه أوّل من وضّح الطريقة التي مكّنت الإغريق من الانتصار على التشاؤم, كيف تجاوزوه... فالتراجيديا بالذات هي الدليل على أن الإغريق لم يكونوا متشائمين 

أما الشيء الثمين الآخر في الكتاب نفسه فهو, ما يعبّر عنه نيتشه بقوله، " التحديدان الحاسمان في هذا الكتاب هما: أولاّ, فهم الظاهرة الديونيزية لدى الإغريق: حيث يكشف للمرة الأولى سيكولوجية هذه الظاهرة, ويرى فيها المنبت الأصلي لمجمل الفن الإغريقي, وثانيا, فهم الظاهرة السقراطية: لأوّل مرة يتم التعرف على سقراط كآلةٍ للتفكك الإغريقي وكنموذج للانحطاط : ," العقل" ضد الغريزة,"العقل" بأي ثمن كسلطة خطيرة تنخر وتخرّب الحياة 
أما الشيء المهم الثالث في الكتاب فهو" في كامل الكتاب صمت عميق وعدواني تجاه المسيحية, فلا هي بالأبولونية ولا هي بالديونيزية, إنها تنفي كل القيم الجمالية, القيم الوحيدة التي يثبتها "مولد التراجيديا" ،باسم الديونيزية.

وفي أداء يشبه الاحتفال بلحظة الانتصار, من جهة, ويخبرنا بالمزيد عن طبيعة ما تمّ لنيتشه اكتشافه, في كتابه: يقول " كنت بذلك أول من تمكّن من استيعاب الظاهرة البديعة للديونيزية . كما أنني عبر اكتشاف الوجه الحقيقي لسقراط كمنحط, أقمت الدليل بما لا يدع مجالا للالتباس, على أن براعتي كخبير نفساني, في مأمن من مخاطر أية حساسية أخلاقانية, وكان اعتبار الأخلاق نفسها, كعرض انحطاط, ابتكارا وحدثا فريدا من الدرجة الأولى في تاريخ المعرفة. ولكم هي عالية في كلتا الحالتين تلك القفزة التي أنجزتها متخطيا الهراء السخيف البائس حول التضاد القائم بين التفاؤل والتشاؤم."
ومن هنا يعدّ نيتشه كتابه "مولد التراجيديا" أوّل عملية قلبٍ لكل القيم قمت بها"  ، كما يقول.

أما من وجهة نظرنا بوصفنا باحثين, فإن الأهمية الكبرى لهذا الكتاب, مع أخذنا بالحسبان مضامين تثمين نيتشه لكتابه, تكمن وتتضح في القول: إن هذه الموضوعات التي ثمّنها نيتشه في كتابه تؤلف على وجه الدقة عددا من الموضوعات الأساسية في فلسفة نيتشه كلها, وسيظل محتفظا في مؤلفاته الأخرى بماهيتها, مع بعض الإضافات والتطوير لها, وربما تكون نبرة الفخر التي يتحدث فيها هنا نيتشه, أي بعد أكثر من عقد من الزمان , عن تلك الموضوعات نفسها, بوصفها كشوفا معرفية خاصة به وحده، هو الدليل على صدق ما نذهب إليه .

يقول نيتشه : " كنت أول من رأى التضاد الحقيقي : الغرائز المنحلّة التي تعمل بحقدها السري الدفين على محاربة الحياة ( المسيحية, فلسفة شوبنهاور, وحتى فلسفة أفلاطون بمعنى محدد ما, المثالية في مجملها, جميعها كأشكال نموذجية) من جهة, وصيغة الإثبات الأرقى, المتولّدة عن الوفرة والامتلاء بالحياة, الاستجابة الاثباتية للحياة دون تحفظ، للألم أيضا, وللذنب أيضا, ولكل ما هو إشكالي وغريب في الوجود، من جهة أخرى.
وربما يكون في إعادة نيتشه نشر كتابه هذا، مرة أخرى في العام 1886 تحت العنوان الذي فضّل أن يكون لكتابه أي "مولد التراجيدي أو الإغريقوية في طبعة جديدة مع محاولة في النقد الذاتي".

كتاب مولد التراجيديا من تأليف فريدريك نيتشه والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف