المؤلف | إدموند هوسرل |
---|---|
التصنيف | فلسفة ومنطق |
القسم | فلسفة معاصرة |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 9.4 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 3539 تحميل |
كتاب أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية pdf, تحميل كتاب أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية pdf - إدموند هوسرل, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية مصنف في قسم فلسفة معاصرة, كتب إدموند هوسرل pdf, يمكنك تحميل كتاب أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
كثر الكلام على علم الظاهرات في الفلسفة وفي علم النفس الألمانيين خلال القرن الأخير، وقد يتصور البعض هذا العلم - ربما يتوافق مع "البحوث المنطقية" - طبقة دنيا من علم النفس التجريبي، ودائرة "محاثية" من عمليات الوصف لتجارب نفسية معيشة تقوم - هكذا تفهم هذه المحاثية - بدقة تامة في إطار التجربة الباطنية.
ولا شك أن الفرق بين علاقة علم الظاهريات بعلم النفس يتحدد بصورة أكثر جذرية مما هو عليه في هذه المقارنة مع العلاقة بين علم الهندسة وعلم الطبيعة، ولن يغير من ذلك واقعة كون علم الظاهريات يدور حول الوعي وحول كل أصناف التجارب المعيشة والأفعال وما يتضايف معها، كما أن ذلك لن يتطلب من العادات الفكرية دون هذا القدر من الجهد، فعزل كل العادات الفكرية التي سادت إلى حد الآن والتعرف على حدود الفكر لإلغائها الحدود التي غيرت أفق فكرنا، ثم تصور المشاكل الفلسفية الحقيقية بكامل الحرية الفكرية مشاكلها المطروحة بجدّة تامة طرحاً يجعل الأفق اللامحدود من كل الجوانب في متناولنا لأول مرة، كل ذلك دعاوى فعالية (قد يصعب تصديقها) إلا أن ما هو مطلوب ليس هو دون ذلك (طموحاً).
ضمن هذه الرؤية يطرح المؤلف تصوره حول علم الظاهريات ومشغولياته ضمن مقدمة لدراسة حول علم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية، وتم ترتيب هذه الدراسة ضمن أقسام ثلاثة، أو كما سماها المؤلف كتب ثلاثة، والمهمة الأفضل التي تولاها الكتاب الأول (من الأفكار) هي البحث عن السبل التي بفضلها التغلب التدريجي على أكبر المصاعب التي تعترض الولوج إلى هذا العالم الجديد.
ينطلق المؤلف من الموقف الطبيعي ومن العالم كما يوجد ومن الوعي كما يعرض في تجربة علم النفس لكشف مفروضاته الجوهرية، عندها يتم تكوين منهج "الإستثناءات الظاهراتية" التي سيتم للمؤلف بفضله أبعاد الحدود المقيدة للمعرفة المنتسبة إلى جوهر كل أساليب البحث الطبيعية ليكون بإمكانه جعل نظرها الخاص بها وذي الوجهة الواحدة ينعطف إلى أن يحصلّ في الغاية الأفق الحر للظاهرات الخالصة خلوصاً متعالياً ومن ثم مجال علم الظاهريات بمعناه الحقيقي.
إلا أن المؤلف لن يقتصر هنا على علاج النظرية العامة للإستثناءات الظاهرياتية التي تجعل الوعي المتعالي الممحض ومتضايفه الماهوي شفافين وفي المتناول، بل هو يريد كذلك أن يحاول الحصول على تصورات محددة عن البنية الأعم لهذا الوعي الخالص ثم بفضل ذلك الحصول على تصورات محددة عن مجموعة المشاكل وإتجاهات البحث والمناهج التي تنتسب إلى هذا العلم.
ومن ثم انتقل المؤلف في الكتاب الثاني من هذه الدراسة لمعالجة بعض المجموعات من المشاكل ذات الدلالة الخاصة علاماً دقيقاً، تلك المشاكل التي يعدّ صوغها النسقي وحلّها المميز الشرط الأول كي يتمكن من تحقيق الوضوح الحقيقي للعلاقات الصعبة بين علم الظاهريات وعلوم الطبيعة والنفس والعلوم الإنسانية، ولكن ومن ناحية ثانية كذلك علاقاته الصعبة مع كل العلوم القبلية.
وأما الكتاب الثالث الخاتم في هذه الدراسة فقد خصصه المؤلف لفكرة الفلسفة، وفيه أثار رأياً يعتبر منبت الفلسفة الحقيقية التي فكرتها هي الفكرة الساعية إلى تحقيق المعرفة المطلقة منبتها في علم الظاهريات الخالص، وذلك بأكثر المعاني جدية إلى حد أن التأسيس النسقي والصارم وتحقيق هذا الأمر المتقدم على كل الفلسفات هو الشرط الأولى والدائم لكل ما بعد طبيعة أو أية فلسفة أخرى يمكن أن تقدم نفسها بصفة العلم.
يُعتبر كتاب إدموند هوسرل "أفكار ممهِّدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية" من المنابع المحورية للفلسفة المعاصرة، من حيث كونه العمل الأساسي الذي قدِّم فيه هذا الفيلسوف الكبير مشروعه الفكي وبَلْوَرَ فيه مصطلحات ومفاهيم منهجه الفينومنولوجي الذي قلب جذريّاً المشاغل الفلسفية خلال المائة عام الأخيرة.
ولا يمكن فهم أيِّ تجاه أو مناظرة أو مسار فكري في الدراسات الفلسفية والإنسانية الغربية الراهنة دون المرور بــ"هوسرل" وبكتابه هذا، سواء تعلَّق الأمر بوجودية "سارتر وياسبرز"، أو "أنطولوجيا هيدغر"، أو علوم اللسانيات الجديدة وصولاً إلى فلسفات ريكور، الذي ترجم الجزء الأول من الكتاب إلى الفرنسية، و"جاك دريدا"، الذي ترجم عملاً آخر لـ"هوسرل".
وليس أجدر من الفيلسوف التونسي "أبو يعرب المرزوقي" بترجمة هذا العمل المؤسَّس مباشرة من الأصل الألماني، لما يتمتع به "المرزوقي" من ثقافة فلسفية موسوعية وإطلاع شامل على فكر "هوسرل" الذي صحبه طويلاً، قراءةً وتدريساً وبحثاً وترجمة.
تتميز هذه الترجمة بالدقة الشديدة والصياغة المتقنة والإبتكار الطريف، ما يجعل منها حدثاً فكريّاً بارزاً في الحياة الثقافية العربية.
كتاب أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية من تأليف إدموند هوسرل والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف