المؤلف | نقولا زيادة |
---|---|
التصنيف | التاريخ والحضارات |
القسم | تاريخ العرب |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 5.57 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 3444 تحميل |
كتاب الجغرافية والرحلات عند العرب pdf, تحميل كتاب الجغرافية والرحلات عند العرب pdf - نقولا زيادة, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب الجغرافية والرحلات عند العرب مصنف في قسم تاريخ العرب, كتب نقولا زيادة pdf, يمكنك تحميل كتاب الجغرافية والرحلات عند العرب برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب الجغرافية والرحلات عند العرب pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
القارئ لتاريخ علم الجغرافيا عند العرب يلحظ أن ما عرفه العرب عن الجغرافية هو شيء لا يستهان به وهو يرجع إلى ما قبل الإسلام وخاصة عن الأنواء. وهذه المعرفة سببها الأصلي هذا الاهتمام بالتجارة البحرية والبرية التي كان العرب يمارسونها بكثرة وبعد الفتوح العربية الإسلامية، ولما أصبح الاهتمام بالرقعة المفتوحة جزءاً هاماً من العمل الإداري للدولة، صار وصف الأقاليم والعناية بها جزءاً من أخبار الفتوح والمغازي والتنظيم.
ثم جاء دمر الاهتمام بالمنطقة من حيث ثروتها ومقدرتها على دفع الضرائب. وباستقرار الدولة وكثرة تنقل الحجاج والتجار وأهل العلم والرحالين، واهتمام الكثرة من هؤلاء بتدوين ما يرون ويشهدون ويسمعون، أخذت العناية بالجغرافية تتبلور حول دراسة الأقاليم والمناطق دراسة وافية، مع كثير من التحرر من القيود السابقة. وصارت المعرفة الجغرافية بنفسها هي الأصل. ويمكن القول بأن هذه الفترة أي القرن الرابع (العاشر للميلاد) تمثل دور النضج في الجغرافية العربية.
وقد استمر هذا فيما بعد لمدة لا يستهان بها وتبدو بأن للكتابة الجغرافية في هذه الفترة الطويلة ميزات واضحة. فمن ذلك اعتمادها على المشاهدة الشخصية والحس، ومن ذلك عنايتها بالمسالك والطرق والمسافات ويمكن القول إجمالاً بأن الجغرافيين من العرب عرفوا قومهم ومن جاء بعدهم في الشرق والغرب بالعالم الإسلامي خاصة. وقد وقف الابتكار العربي في الجغرافية أيام الادريسي، إذ لم يقم بعده من جاء بجديد سوى الرحالين. فقد كانت الرحلة عنصراً قوياً من حياة المجتمع الإسلامي في عصوره الزاهرة حيث كانت الرحلات كثيرة إلى مهبط الوحي مكة، كما كانت الرحلات أيضاً كثيرة لطلب العلم من قطر إلى آخر، وللتجارة، أضف إلى ذلك رحلة الرسل المترددين بين الملوك والأفراد والمغامرين الواجدين في الرحيل لذة خاصة، والساعين في سبيل الرزق إذا ضاقت بهم أرضهم، وجوابي الآفاق.
كل هذه نماذج من الرحلة عرفها العرب والمسلمون مما كرس جانباً لنوع من التآليف في هذا المجال هو في أخبار الرحلات حيث دوّن كثير من رحالي العرب أخبار أسفارهم وتنقلهم، فذكروا المدن التي هبطوها والمسافات التي اجتازوها والصعوبات التي تقلبوا عليها، ووصفوا البلاد وزعها، وقيدوا مشاهداتهم عن صناعتها وتجارتها، كما عرضوا على وصف حياة السكان. وهذه اللفتات التي نعثر عليها في مذكرات السائح هي التي تميزه من الكاتب الجغرافي. فهذا يسأل ويستقصي ويحقق ويحاول أن يشمل كل جزء من المنطقة التي يعرض لدرسها، أما الرحالة فينقل ما يشاهد، وتكون صورته جزئية، ولكنها ثمينة في هذه الناحية.
تلك هي إضاءة لما حاول الدكتور نقولا زيادة عرضه في دراسته هذه حول الجغرافية والرحلات عند العرب. وقد قسم دراسته إلى ثلاثة أقسام. تحدث في القسم الأول حول الجغرافية عند العرب مستعرضاً في هذا المجال المدارس التي نمت بعلم الجغرافية والمؤلفات الهامة أيضاً في هذا العلم: المدرسة اليونانية المدرسة العربية، المقدسي، المعاجم الجغرافية، الموسوعات، تونس وجغرافيو العرب، السند وجغرافيو العرب. أما القسم الثاني فقد دار حول أدب الرحلة عند العرب وجاء القسم الثالث حول تجارة الخليج العربي التي ساهمت في إغناء أدب الرحلات فيكون المؤلف قد غطى دراسة وتحليلاً ما يبحث عنه الدارس والباحث في الجغرافية والرحلات عند العرب.
كتاب الجغرافية والرحلات عند العرب من تأليف نقولا زيادة والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف