من الصخيرات إلى تازمامارت (تذكرة ذهاب وإياب إلى الجحيم) pdf

" قررت اليوم،بعد تفكير طويل أن أكتب هذه الشهادات الحقيقية" بهذه العبارة يبدأ محمد الرايس الضابط العسكري المغربي الذي كان ضمن الإنقلابيين المشاركين في ما يعرف بـ "انقلاب الصخيرات" عام 1971م  قبل أن يصبح من الأشباح الحية لمعتقل تازمامارت الرهيب، الذي اقتيد إليه ما يقرب من 70 ضابط عسكري وضابط صف من الذين وجدوا أنفسهم دون سابق إنذار متورطين في محاولة انقلابية ضد الملك المغربي الراحل الحسن االثاني ونجوا من احكام الإعدام التي صدرت بحق قادة الانقلاب وضباط آخرين.

وهو يبدأ في سرد الوقائع من قبل هذه المحاولة بقليل، أي منذ السبيعنات باعتباره أحد الشهود الأحياء على ما فعله طلبة مدرسة أهرمومو (رباط الخير حاليا)، ذات يوم من أيام شهر تموز / يوليو 1971م الساخن.

إن وفاء الرايس لمن عاشوا معه محنة تازمامارت كان وراء قراره في الكتابة ولا شك،لكنه أراد أيضا أن يحرر عقله الباطني والواعي أيضا من أنين المحتضرين العاجزين أمام الموت الحتمي ومن صرخات كل الذين طالبوا بالإنصاف قبل وفاتهم،من أجل العدالة أيضا جاء هذا الكتاب،يقول محمد الرايس: ذلك لأنه في معتقل الموت،لم يتم خرق القوانين فقط،بل إن الإنسانية جمعاء أهينت ومرغت في التراب.

كتاب من الصخيرات إلى تازمامارت (تذكرة ذهاب وإياب إلى الجحيم) من تأليف محمد الرايس والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف