المؤلف | جاك غودي |
---|---|
التصنيف | أنثروبولوجيا (علم الإنسان) |
القسم | الأنثروبولوجيا الثقافية |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 7.24 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 5974 تحميل |
كتاب سرقة التاريخ pdf, تحميل كتاب سرقة التاريخ pdf - جاك غودي, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب سرقة التاريخ مصنف في قسم الأنثروبولوجيا الثقافية, كتب جاك غودي pdf, يمكنك تحميل كتاب سرقة التاريخ برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب سرقة التاريخ pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
في كتابه سرقة التاريخ يبني المؤرخ والأنثروبولوجي الإنكليزي “جاك غودي” على عمله السابق الخاص به ليوسع إلى مدى أبعد نقدَه المؤثر تأثيراً شديداً والموجه إلى ما يرى أنه إنحيازات مركزية أوروبية، أو غربية، متفشية، تنحاز إليها كثير جداً من الكتابات التاريخية الغربية، و”السرقة” الناتجة عن ذلك التي قام بها الغرب لإنجازات الثقافات الأخرى في إختراع (وبشكل ملحوظ) الديمقراطية، والرأسمالية، والفردية، والحب.
كما يبين جاك غودي أن أوروبا بدأت تبسط هيمنتها على العالم منذ مطلع القرن السادس عشر، بعد أن كانت متخلفة مقارنة بالشرق الأقصى، ولا سيّما الصين التي كانت حتى بداية القرن التاسع عشر أكبر مصدّر في العالم، مثلما كانت في طليعة التقدم في المجالين العلمي والتكنولوجي حتى أوان النهضة الأوروبية، فقد كانت البحوث العلمية والصناعية ثانوية في ذلك الوقت بسبب طغيان الكنيسة، ولم تظهر تقاليد جديدة إلا زمن النهضة، الذي تميز بالاختراعات والاكتشافات وانتشار فنون الرسم الكلاسيكي المستوحى من العصر القديم، غير أن الأوروبيين درجوا على تجاهل ما حققته الأمم الأخرى عبر التاريخ، والتأكيد على التفوق المتواصل لنموذجهم الثقافي منذ العصور القديمة إلى الآن، منكرين دور المشرق العربي والصين في النهضة الأوروبية. ويذكر غودي أن تلك الهيمنة لم تقنع بالاستيلاء على الأراضي، بل تعدّته إلى فرض الزمن (زمن غرينيتش) والفضاء (مسقط ميركاتور المستعرض)، وحتى على التاريخ القديم حيث طرحت نفسها كوريثة مباشرة للعصور القديمة.
بل إن أوروبا في رأيه استحوذت على مفهوم النهضة، فنسبت ابتكارها إلى نفسها، والحال أن مفهومي النهضة والتجديد حاضران في عدة مجتمعات متطورة، إذا ما رمنا كتابة التاريخ انطلاقا من الماضي. ويضرب أمثلة على ذلك بالعالم الإسلامي في العصر العباسي ما بين القرنين الثامن والثالث عشر، حين تمت ترجمة النصوص العلمية اليونانية إلى العربية، ما سمح بظهور علوم إسلامية ومعارف تمّ نقلها من بعد إلى الغرب؛ وبالأندلس من خلال بناء مكاتب ضخمة مزودة بالورق الصيني الذي لم تكن أوروبا تعرفه في ذلك الوقت.
وكذلك بالهند، في عهد امبراطوريتي مايورا ما بين القرنين الرابع والثاني قبل الميلاد، وغوبتا ما بين القرنين الرابع والسادس ميلادي، حيث ظهرت نهضة قائمة على الأدب الفيدي (نسبة إلى فيدا، وهي مجموعة الكتب المقدسة لدى الهندوس ) وكذلك في الصين في عهد سلالة صونغ التي حكمت البلاد من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر، وإعادة الروح للتعاليم الكونفوشيوسية الكلاسيكية، فالمؤرخون يصفون تلك الفترة بالنهضة الصينية التي جاءت بالبوذية الجديدة ومكنت من إعادة قراءة كونفوشيوس، مع تجديد في الفنون والعلوم والتكنولوجيا كان له أطيب الأثر في المجال الاقتصادي.
فالغرب مَدين لكل تلك الثقافات المكتوبة في مختلف أوجهها: الإسلام لنقله المعرفة اليونانية وتطويرها، والهند لعلومها الرياضية ومنظومتها الحسابية، والصين لإضافتها العلمية والتكنولوجية (البارود، الطباعة، الورق، الخزف، الحديد). وهي إسهامات غالبا ما تجاهلها المفكرون الغربيون، زاعمين أن التبادل كان في اتجاه واحد، من أوروبا "مركز العالم" إلى الأطراف، والحال أن النهضة الأوروبية ما كانت لترى النور لولا المعارف التي جاء بها العرب، وما كانت لتشهد التطور الرياضي لولا المبتكرات الهندية، ولا العالم الحديث لولا المخترعات الصينية.
كتاب سرقة التاريخ من تأليف جاك غودي والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف