منطق البحث العلمي pdf

قرأ باحثون علميون كثيرون أيّاً كانت اختصاصاتهم في العلوم التجريبية لكارل بوبر وناقشوا نظرته للبحث العلمي، ولمنطق هذا البحث وفلسفته ومنهجيته، لذلك تكاد لا تجد فيزيائياً نظرياً واحداً على وجه الخصوص لم يطلع على كتابات بوبر ، وعلى موقفه من الوضعيين، وعلى موقفه من المواضعاتيين خاصة وعلى رأسهم بوانكاريه، أو على مناقشاته لمشاكل الميكانيك الكمومي ولنظرية الاحتمالات الرياضية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بميكانيك الكم.

في هذا الكتاب يجادل بوبر بأن العلم يجب أن يتبنى منهجية قائمة على القابلية الدحض، لأنه لا يوجد عدد من التجارب يمكن أن يثبت نظرية ما، لكن التجربة أو المشاهدة القابلة للتكرار يمكن أن دحضها.

يقول بوبر: «فقد رأينا أن الظواهر الفردية غير المستعادة، لا تكتسي أي أهمية علمية. وكذلك الأمر عندما تناقض النظرية بعض القضايا القاعدية المنفردة فإنها غير كافية لاعتبار النظرية مفندة. إن ما يفندها فعلا هو وجود مفعول داحض للنظرية».

كما يجادل بوبر بأن العلم يجب أن يتبنى منهجية قائمة على «عدم التناظر القائم بين بين قابلية التنفيد وقابلية التحقق والمرتبط بالشكل المنظقي للقضايا العامة. فهذه القضايا التي لا يمكن اشتقاقها من قضايا خاصة على الإطلاق يمكنها أن تتناقض مع القضايا الخاصة». 

كتاب منطق البحث العلمي من تأليف كارل بوبر والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف