المؤلف | جمال الغيطاني |
---|---|
التصنيف | أدب عربي |
القسم | روايات عربية |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 6.33 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 975 تحميل |
رواية الزيني بركات pdf, تحميل رواية الزيني بركات pdf - جمال الغيطاني, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, رواية الزيني بركات مصنف في قسم روايات عربية, كتب جمال الغيطاني pdf, يمكنك تحميل رواية الزيني بركات برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل رواية الزيني بركات pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
رواية تدور حول الظلم والذى يتماثل فى الأزمنة المختلفة، والظلم فى تاريخ السلطة وتحولاته، والإنسان الذى لا يعيش زمانه إلا خوفاً. وذلك من خلال محاولة توحيد الحاضر والماضي عن طريق الشخصية الرئيسية في الرواية "الزيني بركات".
تتمحور أحداث الرواية كما يشير عنوانها حول شخصية مركزية مسيطرة على كل مشاهدها وهي شخصية ولي الحسبة بركات بن موسى الذي يحمل لقب الزيني لجمال سيرته كما يظهر للوهلة الأولى، فمنذ لحظة إقراره في منصبه خلفا لسابقه علي بن أبي الجود نراه يسعى لفرض مكانته جامعا سلطة مطلقة تتداخل فيها الصلاحيات الدينية والدنيوية، ومدشنا عهده بالتقرب من العامة متوخيا حماية مصالحهم ومطبقا لشرع الله ورفع كل ضروب الاذى وأنواع المظالم والجور بعد سنون المعاناة التي كابدوها إبان ولاية المحتسب السابق علي بين أبي الجور الممقوت من العامة والخاصة.
ولتدعيم أركان الدولة وفرض هيبتها ينسج ولي الحسبة علاقات وطيدة بأجهزتها مستيعنا بكل امكانياتها بدءا بالمؤسسة الدينية ممثلة في شبكات الصوفية والمساجد لتسويق صورة مثالية ومشرقة عنه، وفي كثير الأحيان لا يتواني عن إلقاء الخطب للدفاع عن نفسه ودحض الاتهامات والشائعات الموجهة له أو لشرعنة مشاريعه وتبريرها للعوام اذا ما اقتضت الحاجة، أما حينما يتطلب الأمر الحزم والشدة لتقويم كل اعوجاج ووأد كل معارضة في مهدها فيستعين بأدوات القمع ممثلة في سجن رهيب يسمى بالمقشرة وبمنظومة استخبارات دقيقة وسيئة السمعة يديرها الشهاب زكريا بن الراضي كبير البصاصين أو المخبرين، وهي شخصيىة أخرى محورية في الرواية تتسم بالجرأة والبطش الشديد وهو ما يفسر إمعانه في ممارسة التعذيب بطرق لم يسمع عنها إنس ولا جان وابتكاره أساليب غير معهودة للاستنطاق ورصد الاخبار.
يدخل "جمال الغيطاني" في الزيني بركات إلى جوهر الراهن العربي، فيكشف قتامه فى شكل ادبى اصيل، ويخبر عن معناه في مقاربة روائية رائدة. يهاجر الراوى إلى الماضى ويكتب بلغة حقيقة الحاضر، أو يهاجر إلى الماضي كى يجد فيه المساحة الضرورية لكتابةالحاضر، يبتعد الغيطاني فى رسمه لمتاهة القمع عن زمن الحاضر، ويوغل فى الزمن الماضى ، كى ينتج نموذجا أدبيا يحكي القمع فى توحيد الأزمنة، او يحكى تماثل القمع فى أزمنة مختلفة تتماثل بتماثل القمع فيها ، يرصد الراوي في فضاء القمع لحظتين تنفي كل منهما الأخرى: اللحظة الولى هى تسيد القمع في تاريخ السلطة ، واللحظة الثانية هى تحولات موضوع القمع ، الإنسان الذى لا يعيش زمانه الا خوفا.
ان الزينى بركات تدخل إلى دائة الرواية الطليعية التى تحاول توجيد الحاضر والماضى فى تناقضهما فى حق الممارسة السياسية والكتابة وترصد استمار التاريخ فى تناقضه. كثيرة هى الأسئلة التى تثيرها "الزيني بركات" ومهما كانت حدود اجاباتنا ، وحدود اجابات الراوية ايضا فإن عمل الغيطاني يشير إلى معنى الرواية المتميزة التى تفارق اشكال الكتابة البسيطة التى لا تقدم الا وهم الرواية.
رواية الزيني بركات من تأليف جمال الغيطاني والحقوق الفكرية والأدبية للرواية محفوظة للمؤلف