المؤلف | جون إهرنبرغ |
---|---|
التصنيف | علم الاجتماع |
القسم | دراسات اجتماعية |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 14.18 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 4166 تحميل |
كتاب المجتمع المدني : التاريخ النقدي للفكرة pdf, تحميل كتاب المجتمع المدني : التاريخ النقدي للفكرة pdf - جون إهرنبرغ, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب المجتمع المدني : التاريخ النقدي للفكرة مصنف في قسم دراسات اجتماعية, كتب جون إهرنبرغ pdf, يمكنك تحميل كتاب المجتمع المدني : التاريخ النقدي للفكرة برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب المجتمع المدني : التاريخ النقدي للفكرة pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
بينت قراءة موضوع هذا الكتاب أن المؤلف يشتغل على إشكالية مسار التطور الفكري و النقدي لوجود المجتمع المدني، و لقد عرض المؤلف تطور المجتمع المدني من خلال ثلاثة أقسام، ففي البداية يتطرق إلى أصول المجتمع المدني، منتقلا بعدها إلى علاقته بالحداثة منتهيا إلى الحياة المعاصرة.
يبين القسم الأول من الكتاب الكيفية التي دافع بها الفكر الكلاسيكي على الفكرة التي مفادها أن السلطة السياسية جعلت قيام الحضارة أمرا ممكنا، فالسياسة هي النشاط المكتفي أكثر بذاته. أفلاطون أول من تحدث عن النظرية السياسية في علاقتها بالحياة العامة، مشيرا إلى خطر المصلحة الخاصة، و أهمية العدالة، اعتمادا على أساس مذهب سقراط في أن الفضيلة وحدة لا تمايز فيها.
وفي المقابل كان هناك فهم آخر لأرسطو أكثر تطورًا و تميزا عن أفلاطون، حيث أن المجتمع المدني يعني لديه إشراك المجتمع في الحياة السياسية الشاملة للمدينة،إذ هي الرابطة أو الاجتماع الأكثر شمولا وسيادة على الروابط الإنسانية كونها موجودة لأجل الحياة الصالحة و هي تتضمن أشكال التنظيم، فالإنسان عنده هو جزء من الكل السياسي و يكون أسمى إذا ارتبط بالعدالة و القانون، غير أن المصالح الفردية ذات قيمة متساوية، و أدرك أن الاستقرار يستلزم حماية الجميع، و التنظيمات السياسية تصهر معا من أجل مبادئ الملكية الارستقراطية و الديمقراطية.
و هذا المجتمع يعكس توزيع السلطة الاقتصادية و يوفر الفرصة أمام الطبقات غير المتساوية في العيش بسلام، والدولة تتشكل من هذا المبدأ (العدالة) رغم أن اليونانيين أقصوا الأجانب، و العباد و المرأة من حقوقهم السياسية. وسعى شيشرون في صياغة هذا المفهوم بلغة سياسية من خلال منح العدالة استقلالية عن آراء الأفراد الخاصة ووضعها في صميم "عمل الشعب"، فأساس المجتمع المدني هو العدالة التي يشكلها العقل الذي يفهم بوصفه الصالح العام.
و بلور هذا المفهوم مستثمرا أعراف المجتمع الروماني بالملكية الخاصة المحمية بواسطة القانون ، ولكن انهيار هاته الإمبراطورية أوقف مسيرة تعميق النقاش النظري الكلاسيكي، و ذلك بحلول المسيـحية.
فالنقد الأوغسطيني رهن وجود الأمة بالعبادة اللائقة، ما جعله يعتبر أن كل من الكنيسة و الدولة أداتان لطاعة الله، و في ظل هاته النظرة الدينية فقد كل من المجتمع المدني و السلطة السياسية قدرتهما على إدارة الشأن الدنيوي.
واستدعى هذا الوضع الانتقال لاحقا إلى الحداثة، فقد حفّزت الأنظمة الملكية المركزية ظهور نظريات حديثة حول السلطة، الشرعية و السيادة، و انشغل ميكيافلي بالفساد السياسي، معتبرا السياسة حلا وحيدا لوضع حد للفساد. و أعاد هوبز الاعتبار إلى الجماعة المنظمة سياسيا في مفهومها القديم، فقيم العدالة، الثقافة، الفن و العلم، تتوقف على قدرة الدولة في تشكيل مجتمع مدني.
كتاب المجتمع المدني : التاريخ النقدي للفكرة من تأليف جون إهرنبرغ والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف