فن كتابة القصة pdf

القص.. إلقاءًا واستماعًا.. كلمة ساحرة مبهرة تستأثر باهتمام بني البشر وتملك عليهم عقولهم وقلوبهم ووجداناتهم.. فغريزة حب الاستطلاع لم يستثن منها أحد- على اختلاف درجاتها- ولحظات الكشف تظل خالدة رائعة في حياة كل منا.

هذه نقطة انطلاق كتابنا.. عبر فصوله الأربعة محتكمًا إلى الخصائص والقواعد والعناصر المرتبطة بفن القصة، كقالب أدبي له رؤية وموضوع ولغة وشخصية وبناء وأسلوب ومتلقي، في تحليل دقيق لكل عنصر منها.. ويتخلل ذلك كله الدعوة إلى الاحتفال بالقصة في نمط حياتنا.. تعليمنا.. عملنا.. علاقتنا ببعضنا البعض.. وتواصلنا مع الآخر.

وضع فؤاد قنديل فى كتاب "فن كتابة القصة" خلاصة تجربته مع القصة "كتابة وقراءة وتحكيماً فى لجان مسابقات القصة القصيرة"، مبيناً أهمية كتابة القصة القصيرة وأوجه جمالها وعوامل صعود وهبوط هذا الفن وآليات كتابته ليس بأسلوب تعليمى بل بطريقة أدبية جذابة، حيث يشارك القارئ لحظات متعته، ويقرأ معه عبر الكتاب بعض أهم القصص التى نجحت، راصداً عوامل نجاحها، كما يضع بعض القصص التى فشلت ويحلل أسباب فشلها.

الكتاب يقع فى أربعة فصول، الأول بعنوان "تعريف القصة القصيرة"، موضحاً التعريف الفنى للقصة القصيرة وخصائصها، ومفرقاً بينها وبين الراوية وإلى من يتوجه كاتب القصة القصيرة.

"عناصر القصة القصيرة" تناولها قنديل فى باقى الفصول، حيث تناول فى الفصل الثانى "الرؤية والموضوع"، موضحا أن الرؤية تعتبر العنصر الوحيد غير المرئى أو الملموس فى الفن القصصى، موضحاً بعض الرؤى التى شغلت بعض الكتاب وحاولوا التعبير عنها فى قصصهم مثل "الصراع بين الخير والشر، إحساس الإنسان بالقدر، جفاف الروح فى عالم المادة، وكم تخدعنا المظاهر".

الفصل الثالث تناول "اللغة والشخصية"، مستعرضا السمات الضرورية التى يجب أن تتوافر فى لغة القاص وهى "السلامة النحوية، الدقة، الاقتصاد والتكثيف، والشاعرية"، أما الشخصية فهى كل ما يؤدى فعلاً أو يمارس تأثيراً داخل القصة وليست مقتصرة على الإنسان.

الفصل الرابع تناول "البناء والأسلوب"، معرفاً البناء بأنه الصورة العامة للتشكيل الجماعى، وبأنه الشكل أو المعمار الفنى الذى يميز عملاً عن آخر، أما الأسلوب فهو الطريقة التى يتم بها تصوير الحدث أو الحالة.

كتاب في فن كتابة القصة يتناول خصائصها وعناصرها ويوح الفروقات بين القصة والقصة القصيرة والأقصوصة ، إنه كتاب علمي أكاديمي بامتياز.

كتاب فن كتابة القصة من تأليف فؤاد قنديل والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف