المؤلف | ابن قيم الجوزية |
---|---|
التصنيف | المكتبة الإسلامية |
القسم | السيرة النبوية |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 30.5 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 11798 تحميل |
كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد pdf, تحميل كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد pdf - ابن قيم الجوزية, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد مصنف في قسم السيرة النبوية, كتب ابن قيم الجوزية pdf, يمكنك تحميل كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
مما يجمع عليه عموم المسلمين أن الرسول الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمام المرسلين، وقد بعثه الله تعالى بالدين القويم، وجعل رسالته عامة للناس، وأقام به الملة العوجاء وهدى به البشرية التائهة إلى أقوم طريق وقد افترض الله تعالى على العباد طاعته، وتوقيره ومحبته والإقتداء بهدية واتباع سنته وترسم خطاه، وطريقته العملية التي بين فيها شرع الله تعالى من أول ما نزل عليه الوحي إلى أن أكمل الله تعالى هذا الدين.
وقد دونت كتب السنة والمغازي والتاريخ والشمائل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وصفاته من أول نشأته إلى أن اختاره الله إلى جواره، ولم تدع أمراً من أموره، ولا شأناً من شؤونه دق أو جل إلا أحصته حتى إنك لتجد فيها صفة قيامه، وجلوسه، ونهوضه من نومه، وهيئته في ضحكه وابتسامه، وعبادته في ليله ونهاره، وكيف كان يفعل إذا اغتسل وإذا أكل، وكيف كان يشرب، وماذا كان يلبس، وكيف كان يتحدث إلى الناس إذا لقيهم، وما كان يحب من الألوان، وما هي حليه وشمائله.
ولسنا نعدو الحقبة إذا قلنا: إنه ليس في الدنيا إنسان كامل تحدث التاريخ عن سيرته على التفصيل كما تحدث عن تفاصيل حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.
وإن أوفى كتاب في هذا الموضوع هو كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" للإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن سعد الزرعي الدمشقي" المعروف با ابن قيم الجوزية، صاحب القلم الواسع والرأي السديد والمتبحر في علوم الإسلام وأصولها وفروعها وقد استوعب في كتابه هذا هديه صلى الله عليه وسلم في شؤونه العامة والخاصة واستوفى من الحديث عن أطوار حياته، وما صاحبها من أحداث، وما لابسها من أمور يجدر بكل مسلم أن يقف عليها، ويتبين أمرها، شأنه في كل تصانيفه التي تجري على نسق واحد من الجوة والإتقان، والإحاطة بالموضوع من جميع نواحيه بحيث لا يدع لباحث بعده مجالاً لأن يقول شيئاً.
وكل من يقرأ مؤلفات هذا المصنف بتبصر وتمحيص يعلم حق العلم أنه جمع من علوم القرآن والسنة، وآراء المذاهب ومقالاتهم حفظاً وفهماً، وإنه كان شديد الاعتداد بما ثبت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث والأخذ بها، والعمل بموجبها وطرح ما سوها وعدم الاعتداد بقول أحد كائناً من كان إذا كان يخالفها، أو بتأولها على غير وجهها.
ومما يثير الدهشة أنه كان قد ألف كتابه هذا في حال السفر، ولم تكن من حوزته المصادر التي ينقل منها ما يحتاج إليها من أخبار وآثار تتعلق بموضوع الكتاب، مع أنه ضمّنه معظم الأحاديث النبوية القولية منها والفعلية المتعلقة به صلى الله عليه وسلم مما هو منثور في الصحاح، والسنن والمسانيد، والمعاجم، والسير، وأثبت كل حديث في الموضوع الذي يخصه مما يشهد بسعى إطلاعه وجوده حفظه، وسرعة بديهته.
وبالرغم من الأهمية التي يتمتع بها هذا المصنف إلا أنه مع ذلك لم يلق العناية اللازمة ولم يأخذ حظه من التحقيق والتصحيح والتمحيص، فجاءت جميع الطبعات الصادرة منه مليئة بالخطأ والتصحيف والتحريف، وسوء الإخراج، وعدم العناية بتحقيق نصوصه الحديثة، وتمييز صحيحها من سقيمها.
وهذا ما حدا بالمحققان "شعيب الأرنؤوط" و"عبد القادر الأرنؤوط" بأعادة تحقيق متن هذا المصنف والعمل على إخراج مادته سليمة من الأخطاء والتصحيفات، فعمدا إلى تخريج أحاديث الكتاب من المصادر التي تمكنا من الوقوف عليها، وذكر اسم الصحابي الذي روى الحديث، ودللا على جميع مواطن الحديث الذي يخرجه من مواضيع مقرفة من كتابه.
كما واهتما بتحديد درجة كل حديث مما لم يرد في أحد "الصحيحين" من الصحة والضعف حسب الأصول والقواعد المتبعة في علم مصطلح الحديث، وذكرا ما قيل في رجاله ممن تكلم فيهم مسترشدين بأقاويل جهابذ الحديث ونقاده، ولما كانت قضية التصحيح والتضعيف أمر يجدر العناية به أكثر من غيره فقد اعتنى المحققان بحذف العديد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة المستشهد بها من الكتاب، كما واعتنيا بترميم النص وتفصيله وتوزيعه توزيعاً فنياً وضبط بعض ألفاظه بالشكل.
كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد من تأليف ابن قيم الجوزية والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف