المؤلف | دانيال فان در ميولين |
---|---|
التصنيف | التاريخ والحضارات |
القسم | الرحالة والمستشرقين |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 17.52 ميجا بايت |
نوع الملف | |
التحميلات | 2581 تحميل |
كتاب حضرموت : إزاحة النقاب عن بعض غموضها pdf, تحميل كتاب حضرموت : إزاحة النقاب عن بعض غموضها pdf - دانيال فان در ميولين, تحميل مباشر من مكتبة كل الكتب, كتاب حضرموت : إزاحة النقاب عن بعض غموضها مصنف في قسم الرحالة والمستشرقين, كتب دانيال فان در ميولين pdf, يمكنك تحميل كتاب حضرموت : إزاحة النقاب عن بعض غموضها برابط مباشر فقط انقر على زر تحميل كتاب حضرموت : إزاحة النقاب عن بعض غموضها pdf مجاناً وسيتم التحميل فوراً دون التوجيه لمواقع اخرى |
في كتابه (حضرموت: إزاحة النقاب عن بعض غموضها)، يؤرخ المؤرخ والرحالة الهولندي دانيال فان در ميولين للرحلة التي قام بها إلى حضرموت في صيف عام 1931، وصحبه خلالها صديقه الجغرافي الألماني فون فيسمان الذي شارك في تأليفه الكتاب.
وقد انطلقت الرحلة من عدن ثم المكلا ومنها توجها، عن طريق وادي دوعن إلى شرق وادي حضرموت، وكانا هما أول غربيين وصلا إلى قبر نبي الله هود وبئر برهوت التي فشل جميع الرحالة الغربيين في الوصول إليها خلال القرن التاسع عشر، وقد ساعدهما في تحقيق ذلك مرشدهما علي العطاس (النعيري) أو علي البدوي كما يسميانه.
ويعترف المستشرق كرستيان سنوك هورجونيه في التقديم الذي وضعه للكتاب، أن رحلة ميولن كانت تهدف إلى استكمال “اختراق جزيرة العرب” استكشافيا، والتعرف على أوضاع رعايا هولندا في حضرموت، وأضاف: “لقد اقتنع فان در ميولن خلال السنوات الخمس التي قضاها في منصب قنصل ثم قائما بالأعمال في جده، أن الوقت قد حان لتوسيع نشاط البعثة الهولندية إلى أجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية، بجانب مملكة ابن سعود الثنائية، وأنه من مصلحة هولندا إقامة علاقات ودية مع الإمام يحيى في اليمن وإذا أمكن أيضا أن يضمن استقبالا مناسبا لممثل هولندا في حضرموت، وهو موطن كثير من العرب الذين يعملون بجد ويجدون لهم حظا في ممتلكات هولندا في جزر الهند الشرقية. وقد حصل على موافقة حكومة هولندا للقيام بهذه المهمة، وكانت الموافقة مصحوبة بحذر فيما يختص بحضرموت. وكان الترخيص التفويض الذي حصل عليه من حكومة عدن من شأنه أن يضمن له دخول المنطقة الساحلية في يسر، أما فيما يتعلق بالوصول إلى حضرموت الداخل فهذا أمر لا يمكن التنبؤ به بأي درجة من اليقين، على الرغم من أن نفوذ البريطانيين قد أزداد هناك بعد الحرب العالمية، إلا أنهم حصروا صلاتهم المباشرة في تلك البلاد بوجه خاص على الاستطلاعات الجوية التي حصلوا منها على صور فوتوغرافية رائعة”. ص14-15
ويذكر المؤلف إنه قد استقبل بشكل رسمي بوصفه ممثل هولندا، وتواصل مع عدد كبير من أفراد المجتمع الحضرمي كبارا وصغارا، بدوا وحضرا؛ فهو التقى بعلي المحضار وزير السلطنة القعيطية، وباصرة حاكم دوعن، وعلي بن صلاح حاكم القطن وشبام وآل مرتع في هينن وآل الكاف في تريم، والسلطان علي بن منصور الكثيري وبن عبيد الله السقاف في سيؤن. وقال إن عددا من “رعاياهم” طلبوا منه صراحة ضم حضرموت إلى ممتلكات هولندا.
وطبعا، مثل معظم الرحالة الغربيين، سعى ميولن إلى اكتساب الشهرة من خلال الاستكشاف، وحرص على تضمين سرد رحلته إلى حضرموت معلومات علمية جديدة، لاسيما في مجالات الجغرافيا، والعمران، والتركيبات والعادات الاجتماعية. وفيما يتعلق بالخرائط ساعده فرون فيسمان.
بالنسبة للحياة الاجتماعية مثلا، لفت انتباهه غياب الحواجز بين كبار القوم وصغارهم، وفسر ذلك قائلا: “الحياة هنا ديمقراطية؛ ففي غرفة الاستقبال المكتظة بالناس، يجلس العبيد والخدم والأطفال وصاحب الدار معا، يشربون من نفس الإناءـ ويملئون لأنفسهم القهوة في نفس فناجين الآخرين.. والبدو كذلك ديمقراطيون إلى حد بعيد، فهم إذا أرادوا أن يسألوا عن شيء لا ينتظرون اللحظة المناسبة بل يصيحون من مؤخرة القافلة: يا حرمل، أو يا قنصل، فأرد عليهم في الحال بنفس النبرة: يا حاج، يا سيباني”.
وفي الكتاب الثاني (من عدن إلى حضرموت، رحلة في جنوب شبه الجزير العربية) يسرد فان در ميولن رحلته الثانية التي رافقه خلالها فون فيسمان أيضا. لكن هذه المرة لم يمر الرحالة عبر ميناء المكلا بل انطلقا من عدن وتوجها إلى شقرة ولودر وممر الطلح، ثم اخترقا مناطق قبيلة آل جابر ونصاب وهضبة السوط وعقبة باتيس، ثم وصلا وادي عمد وحريضة إلى أن بلغا من وادي حضرموت.
ومن الواضح أن ميولن قد أراد في هذا الكتاب مجاملة السلطات البريطانية في عدن. فهو قد طلب من الحاكم السير بيرنارد رايلي كتابة تقديم للكتاب. ومن جانبه أكد في مقدمته: “أن مصالح بريطانيا العظمى وهولندا تمتزج بشكل وثيق ليس فقط في حضرموت بل أيضا في الشرق الأقصى، فالتعاون الوثيق الذي نشأ بين إدارتنا الهولندية في إندونيسيا والإدارة البريطانية المتمركزة في سنقافورة يشكل دليلا على عمق مصالحنا المشتركة”. ويرى د. محمد سعيد القدال أن “الكتاب من بدايته إلى نهايته دفاع حار عن السياسة البريطانية في عدن والمحميات.
فهو تحدث بإعجاب عن المستشار هارولد إنجرامس والصلح الذي تحقق في أيامه، على الرغم من أن الأساليب التي أتبعت لتحقيق ذلك الصلح لقيت معارضة حتى من قبل بعض البريطانيين، وأشاد كذلك بالسياسة الهولندية في مستعمراتها، وما وفرته من فرص للحضارم لتنمية ثرواتهم وتحويل دخلاتهم إلى بلادهم، ويتحول المؤلف هنا إلى استمعاري محترف”.ص7.
ويضيف القدال: “وفي سياق دفاع المؤلف عن السياسة البريطانية في حضرموت، دافع بحرارة عن الحضارم الذين يؤيدون تلك السياسة، وركز على السيد أبوبكر بن شيخ الكاف الذي يرى أن السبيل الوحيد لوقف الحروب القبلية الطاحنة التي تدمر البلاد هو تدخل سلاح طيران فعال. والإنجليز أقدر من يفعل ذلك. والسيد الكاف يشتاق على التحديث ويرتاد آفاقه، فقد شيد أول طريق للعربات من الساحل إلى تريم، وجلب أول عربة للبلاد. وأدخل خطوط التلفون والخدمات الصحية وأسهم في تطوير التعليم”.ص8
كتاب حضرموت : إزاحة النقاب عن بعض غموضها من تأليف دانيال فان در ميولين والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف